فتح تأهل المنتخب الوطني الجزائري لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا الطريق لضم عديد المواهب الجزائرية الناشطة في البطولات الأوروبية التي كانت تتخوف في السابق من المجيء واللعب في صفوف الخضر بسبب الغياب الدائم على الساحة القارية والعالمية وهو ما أدى لى ضياع مواهب فذة ككريم بن زيمة، سمير نصري وكمال مري.. م الذين فضلوا التألق مع ديكة فرنسا على المجيء إلى الجزائر التي لم يظهر مسؤولو إتحاديتها أي جهة في سبيل استقدامهم بسبب حالة الإستقرار التي كانت تسود كرتنا ولولا الوطنية التي كان يتحلى بها بعض اللاعبين على غرار بوڤرة،زياني، عنتر يحيى ومطمور وغيرهم لما شكلنا المنتخب الحالي الذي أصبح يرعب أقوى المنتخبات العالمية هذا فضلا عن مجيئ مغني،يبدة وعبدون بعد صدور قانون الفيفا الذي سمح لهم باللعب للجزائر بعدما لعبوا لفرنسا في الأصناف الدنيا والأكيد أن السياسة الحالية لهيئة روراوة محمد ستقوم على اكتشاف مواهب جديدة وإيجاد سبل الإستفادة منها من أجل تعزيز المنتخب الأول . فغولي وبدبوز موهبتان يجب الإستفادة منهما تتواجد على طاولة الفاف عدة أسماء واعدة قد تعزز المنتخبات الوطنية مستقبلا وأبرزها وسط ميدان نادي غرونويل الفرنسي سفيان فغولي الذي يقدم مستويات أكثر من رائعة مع ناديه ويكفي أنه لقي الإشادة من أليكس فرغسون مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي ويعتبر فغولي من المواهب الصاعدة حاليا في الدوري الفرنسي رفقة رياض بودبوز مهاجم نادي سوشو الذي تمكن من حجز مكانته أساسية في الفريق منذ مباراته الأولى وصنع له اسما دفع بمدرب فرنسا للشباب إلى توجيه الدعوة له لتقمص فميص الديكة والأكيد أن قدومه سيقدم إضافة عظيمة للخضر . ثلاثي ليون على خطى بن زيمة أظهر الثلاثي الصاعد هذا الموسم للفريق الأول لنادي ليون الفرنسي مستوى يرشحهم ليكونوا خير خلف لخيرسلف حيث رشح الرئيس أولاس كل من سعيد محماحا وإسحاق بلفوضيل ويانيس تافر إلى السير في النهج الذي سار عليه ابن بلدتهم كريم بن زيمة الذي خلق تاريخا في نادي ليون رغم أنه لم يتجاوز 21 سنة ما جعله ينضم لكتيبة النجوم في ريال مزريد العملاق الإسباني، وتجدر الإشارة إلى أنهم تقمصوا ألوان المنتخب الفرنسي للأشبال لكن ذلك لن يكون عائقا في سبيل قدومهم بما أن القوانين الجديدة للفيفا تمنحهم الحق في اختيار المنتخب قبل حلولهم 21 سنة . إنشاء خلية لاكتشاف المواهب يجب على هيئة محمد روراوة الإسراع في إنشاء خلية متابعة واستكشاف للمواهب الجزائرية الناشطة في أوروبا ومحاولة اصطياد العصافير النادرة للتعزيز منتخبنا الأول خاصة وأن الخضر أصبحوا محط أنظار العالم بعد التأهل التاريخي الذي عادوا به من الخرطوم رغم كل الاعتداءات التي تعرض لها صايفي ورفاقه في مصر، وجلب له تعاطف العالم أجمع والأكيد أن الملاعب الأوروبية تعج بالمواهب الجزائرية وأحسن صورة عن ذلك الجزائري مادين الذي أبهر العالم بفنياته وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره .