يتهدد 500 عائلة بحي علي خوجة ببلدية الحراش بالعاصمة، خطر انهيار سكناتهم في أي لحظة خاصة مع دخول فصل الشتاء، حيث تعرف البيوت الهشة القابلة للانهيار في أية لحظة، والمشيدة من الصفيح والزنك، التي تسكنها العائلات تسربات تهدد سلامة وأمن العائلات وسط ظروف مأساوية لا تصلح لحياة البشر، ولعل قربها من واد الحراش زاد من تأزم حالة العائلات . تضطر العديد من العائلات إلى الإقامة بمثل هذه السكنات، التي دهشنا من مظهرها والمشيدة من صفائح الزنك والبلاستك، وتواجدها بالقرب من واد الحراش، زاد الأمر معاناة مع انتشار الروائح الكريهة المقرفة وكثرة القوارض والحشرات حول حياة السكان إلى كابوس مزعج . كما وصف السكان وضعيتهم بأنها غير إنسانية، فالسكنات لا تتوفر على أدنى شروط العيش الكريم، حيث تزداد تدهورا كلما اقترب فصل الشتاء، حيث تغرق سكناتهم مع أولى قطرات المطر، بسبب هشاشة الأسقف والجدران المشيدة بطريقة عشوائية، مما يسهل عملية تسرب المياه إلى الداخل، وأثناء الأيام الممطرة تبدأ معاناة العائلات، فتقضي ليالي بيضاء تصارع المياه المتسربة من مختلف التشققات والثقوب وزوايا الأسقف الهشة، فالوضع المزري أصاب العديد من الأطفال بأمراض مختلفة، فأمراض الحساسية والربو باتت تلازم سكان الحي، وهذا نتيجة الرطوبة العالية وزيادة نسبة التلوث . ولهذا وأمام هذه الظروف المعيشية المزرية التي يعيش فيها السكان، تطالب العائلات بضرورة التدخل العاجل لانتشالهم من الظروف المزرية التي يتخبطون فيها . إيمان. س