يعيش أولياء التلاميذ ببلدية جسر قسنطينة على أعصابهم بعد ثبوت إصابة بعض المتمدرسين بفيروس '' اش1 أن '' 1 في مختلف المؤسسات التربوية الكائنة بالبلدية، حيث نقلت سيارة الإسعاف في الأيام الأخيرة 3 تلاميذ من أقسام السنة الثانية من التعليم المتوسط بإكمالية الإمام أبو حنيفة النعمان إلى المستشفى لإجراء الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة، بعد أن ظهرت عليهم أعراض مشابهة لأنفلونزا لخنازير . وقد تم مؤخرا تزويد الإكمالية المذكورة بجرعات اللقاح المضاد لهذا الفيروس في انتظار انطلاق عملية تلقيح التلاميذ لحمايتهم من هذا الوباء العالمي الذي خلف لحد الآن 13 وفاة في الجزائر، حسبما كشفت عنه وزارة الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات. كما أدى ثبوت إصابة مجموعة من التلاميذ بإحدى المتوسطات الواقعة بحي '' الشاطو '' بنفس البلدية إلى إغلاق هذه الأخيرة منذ ثلاثة أيام تفاديا لانتشار عدوى فيروس '' اش1 أن '' 1 بين المتمدرسين. وأول حالة يشتبه إصابتها بأنفلونزا الخنازير تم تسجيلها أول أمس على مستوى المدرسة الابتدائية مالك بن نبي بحي عين النعجة، والأمر يتعلق بالتلميذ ( طارق.ر ) في قسم السنة الرابعة، حيث نصحته المعلمة بزيارة الطبيب على وجه الاستعجال بعد ارتفاع مفاجئ في درجة حرارته. ورغم أن المسؤولين بالمؤسسات التعليمية المذكورة نفوا تسجيل أي إصابات تذكر، إلا أن بعض أولياء التلاميذ وحتى الأطفال المتمدرسين يؤكدون أن زملاء لهم تغيبوا عن الدراسة بسبب ظهور عليهم أعراض فيروس أنفلونزا الخنازير، ما دفع القائمين على تسيير مختلف المدارس لاتخاذ جملة من التدابير والإجراءات الوقائية المنصوص عليها في المخطط الوطني لمكافحة فيروس '' اش1 أن '' 1 الخطير، كتنظيم حملات تحسيسية وإجبار التلاميذ على اقتناء الكمامات الواقية من الصيدليات فضلا عن توزيع، أول أمس، منشورات على تلاميذ ابتدائية مالك بن نبي تتضمن نصائح يتوجب إتباعها لتفادي هذا المرض من بينها ضرورة الالتزام بقواعد النظافة التي من شأنها التقليل بشكل كبير احتمال انتقال الفيروس من شخص لآخر ، من خلال غسل اليدين عدة مرات يوميا باستعمال الصابون السائل مثل صابون '' ديتول '' ، واستخدام المناديل الورقية بدل القماشية عند السعال أو العطس، فضلا عن إلزامية شراء الكمامات الواقية واستخدامها في حالة انتشار الوباء في أوساط المتمدرسين، والاتصال بالرقم ( 30 30 ) المجاني عند ظهور على أي تلميذ أعراض أنفلونزا الخنازير لنقله على وجه السرعة إلى المستشفى للخضوع للتحاليل الطبية الضرورية. وأي كانت الإجراءات الوقائية المتخذة، فقد تحول فيروس '' اش1 أن '' 1 إلى كابوس يرعب الجزائريين بمختلف شرائحهم وأعمارهم .