طالب المنتخبون المحليون المشاركون في الندوة الدولية حول التوأمة بين مدن العالم والصحراء الغربية والمقدر عددهم بأكثر من 600 منتخب، منهم 352 أجنبي ممثلين لمختلف مدن العالم الموزعة في أكثر من 40 دولة في القارات الخمس تدخل الرئيس الأمريكي باراك أوباما في قضية المناضلة الصحراوية أمينتو حيدر من أجل تمكينها من حقوقها كناشطة إنسانية ومواطنة صحراوية.. والعمل على الضغط على المغرب من أجل وقف انتهاكاته ضد الشعب الصحراوي والعودة إلى الشرعية الدولية والمواثيق الأممية التي تكرس حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، كما صدر بيان بنفس المطالب وجهته النساء المنتخبات المشاركات في هذه الندوة إلى المرأة الأولى في العالم ميشال أوباما عقيلة الرئيس باراك أوباما، كما وجهت رسائل مماثلة إلى جميع نساء زوجات رؤساء دول العالم من أجل التدخل في حق المناضلة الصحراوية أمينتو حيدر، وهو نفس المطلب الذي رفعه منتخبو ألمانيا الفدرالية المشاركون في هذه الندوة، وكان هذا من أهم المطالب التي أوصى بها الاجتماع النهائي للحاضرين في هذه الندوة الدولية إلى جانب بعث مسار المفاوضات الصحراوية المغربية . جيمي باركر رئيس بلدية سيدني الأسترالية إن مساندتنا للقضية الصحراوية ليس وليد اليوم بل يعود إلى سنة 1995 حيث أسست في هذه السنة أول جمعية إسترالية للتضامن مع الشعب الصحراوي وأول ما قمنا به آنذاك هو التوعية والإعلام الذي سلطناه على هذه القضية والتعريف بها للشعب الأسترالي في منطقة سيدني، حيث نظمنا ندوات في البرلمان من أجل التحسيس . والآن وبصفتي رئيس بلدية سيدني أواصل هذا المجهود وحضوري هنا أكبر دليل، وأنا هنا بصفتي ممثلا للسلطة المحلية الأسترالية وأشير هنا إلى أننا في سيدني نقوم في كل 27 من فيفري وهو اليوم المصادف لذكرى الثورة ولإعلان الاستقلال الصحراوي نقوم برفع العلم الصحراوي ببلديتنا، كما أنه بعد زيارة أول وفد صحراوي لإستراليا بعد دعوتنا أصبح يوجد بعض أفراد الجالية الصحراوية هناك وهم الآن يقومون بفضح الانتهاكات التي تحدث لإخوانهم الصحراويين . أما بالنسبة لهذه الندوة الدولية المقامة هنا بالجزائر فأنا أعتبرها جيدة وممتازة بالنسبة لقضية عادلة كالقضية الصحراوية وهي منبر جيد للتنسيق بين المساندين ومن مختلف البلدان والقارات . وفي هذا الصدد تمكنا من تحديد أجندة مساندة من أجل بعث ندوة موازية لهذه خلال نهاية سنة , 2010 من جهة أخرى وفيما يتعلق بالمساندة السياسية فتوجد هناك إستراتيجية سياسية بالنسبة للحكومة حيث تعتمد هذه الإستراتيجية على مستويين . الأول نحن نعمل حاليا بالشراكة مع نقابة العمال الأستراليين التي قررت أن تعمل على هذا الموضوع الإنساني والتحرري حيث توجد خلايا جمعوية تعمل في ملف الصحراء الغربية وهي طريقة تسهم في خلق شبكة على شاكلة لوبي بحزب العمال الذي ينتهج هذه الطريقة من أجل الضغط على الحكومة، كما أنه هناك طريقة التوعية الشعبية التي في حالة ضغطها تأتي بثمارها بما أن النظام الأسترالي هو نظام الحكومات الفدرالية . زهرة أيت ماتن النائب الأولى لرئيس بلدية ليون الناحية السابعة بفرنسا هذه الندوة وفقت في بيان حجم الدعم الدولي الذي تحظى به القضية الصحراوية وكرست روح التضامن والمؤازرة معه، كما بينت أن لهذه القضية بعدا ومستقبلا نضاليا لا يمكن أن يخمد، حيث يوجد من ورائها شعب مشبع بالروح التحررية وسانده في ذلك دول من قارات العالم الخمس . لكن هناك أمر واقع يجب أن نتطرق له وهو أننا الآن أمام حالة دراماتيكية إنسانية وسياسية، وعلى كل شخص سواء كان ديمقراطيا أو جمهوريا مساندة هذا الشعب ولا يمكن أن يصمت على شعب يعاني في صمت ويعذب يوميا، ويهان ويحبس وهو ما يحدث للشعب الصحراوي للأسف . من جهة أخرى نلاحظ أن الوعي من طرف مختلف الهيئات الدولية أصبح اليوم أكبر وأكثر وهو وعي يجب أن يقابله ضغط من هذه الدول سواء فرنسا أو إيطاليا أو إسبانيا أو غيرها على مجلس الأمن الدولي لتنفيذ القوانين الدولية ويجعل كل البلدان تعلم بهذه القضية التحررية . إلى جانب ذلك يجب أن نقول أن هناك مشكلا بالنسبة للمغرب والمتمثل في الضغط ويوازيه المساندة القاعدية للمنتخبين الأوربيين للشعب الصحراوي في تقرير مصيره، والعمل على عدم ربط العلاقة الإقتصادية بالقضية الدولية . سوزان سكولت ( رئيسة اللجنة الأمريكية للدفاع عن الشعب الصحراوي ) بالنسبة لنا نحن نظن أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساند وله تضامن مع القضية الصحراوية أكثر من الرئيس السابق بوش، كما أن إدارته تساند كذلك الشعب الصحراوي وتتمنى تطبيق قرارات الأممالمتحدة، مما يستدعي ضغط الولاياتالمتحدة على الأممالمتحدة، من أجل بعث هذه القرارات، لكن حاليا تكتفي الولاياتالمتحدة بمتابعة الحل السلمي للقضية الصحراوية، وهو نفس ما يلاحظ بالنسبة لفرنسا، لكن هذا يستدعي تدخل كل الفعاليات لأجل تقرير المصير ولا يهم الطريقة، لكن ما يضر هو التأخر، حيث أنه كل يوم يمر في هذه القضية يعتبر جريمة في حق الشعب الصحراوي ويخدم الحكومة المغربية، إذ يقوم المغرب يوميا بانتهاك حقوق الشعب الصحراوي وثرواته الاقتصادية، ربما أن هذا الصراع قائم فإن الاقتصاد المغربي والمغاربي يبقى ضعيفا، كما أن الإمكانات المغربية يجب أن توجه لخدمة الشعب المغربي حيث توجد بطالة رهيبة في المملكة، لكن عوض حل هذا المشكل لجأ المغرب إلى انتهاك حق وأرض شعب آخر أعزل ومسالم . و أقول إن اعضاء من الكونغرس اخذوا رشاوى من المغرب . وهنا أقول إن قضية الصحراء الغربية تشبه قضية تيمور الشرقية المسيحية والتي تساند كذلك القضية الصحراوية . آلان أوديبارت ( رئيس بلدية فيتري سيريان ) المداخلات التي قدمت في هذه الندوة كانت مميزة حيث بينت حجم الظلم المغربي والدولي ضد الشعب الصحراوي، ويلاحظ في هذه المداخلات البعد السياسي الكبير لقضية إنسانية حيث أن الضغط الدولي على الحكومة المغربية يعد السبيل الوحيد من أجل تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره، هذا على الرغم من علم هذه الحكومات من أن الشعب الصحراوي لا يزال يناضل سلميا والمسؤولية تقع على المجتمع الدولي، ونحن كمسؤولين محليين وبصفتي ممثلا لبلدية فرنسية وشعبها نعتبر أن القضية الصحراوية لها نفس الأولوية في الحل مع نظيرتها الفلسطينية، وأقول كذلك إن العالم اليوم أصبح جد صغير وكل القضايا التحريرية يهم الجميع، ولا يمكن إخفاء حقيقة حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره عبر استفتاء حر ونزيه، وأصبح لزاما الضغط الدولي على المغرب من أجل إنهاء معاناة شعب أعزل ومسالم، كما أن هذا السلم يصب في مصالح البلدين، حيث أن الشعب المغربي كذلك هو يريد أن ينعم بهدوء، وهنا أنا أستغرب وبشدة قدرة الحكومة المغربية على مواجهة كل اللوائح الأممية والدولية والتعدي الصارخ على حقوق الإنسان، إذ لا تكتفي بتطبيق هذه القرارات فقط بل تتعداها إلى إلحاق الضرر بأفراد الشعب الصحراوي إلى درجة التعذيب والسجن القصري، كما أن المغرب نسي شعبه وهو الآن يضيع أموالا طائلة في حرب غير شرعية ضد الشعب الصحراوي المحتل، والمهم لنا بعد نهاية هذه الندوة هو تنسيق اجتماع مع النائب الأوروبي ورئيس بلدية نورمندي جون بول لوكوك من أجل بعث حملة إعلامية كبيرة تسلط الضوء على الناشطة الحقوقية الصحراوية أمينتو حيدر، كما سوف نوضح لكل النواب الأوروبيين والمنتخبين بأن قضية الصحراء الغربية أخذت كثيرا من الوقت ويجب نصرتها بجدية كما أنه حان الوقت لكي تضغط شعوب الدول الأوروبية من أجل مساندة هذا الشعب الصحرواي المسالم . فرانك ريدي محامي أمريكي ونائب سابق لرئيس بعثة المينروسو '' رفرين دوم '' بصفتي محاميا أقول إن القانون الدولي هو نكتة ولا يوجد في الواقع القانوني، إنما نجده فقط في العالم السياسي ويطبق بسياسة مكيافيلية، لكن على الرغم من ذلك فإن هذه الندوة تعطي للشعب الصحراوي أكثر شجاعة من أجل المقاومة والصمود، كما أنه أصبح اليوم يساند هذه القضية بلدان القارات الخمس وهذا ما يدعو الى مواصلة العمل على مساندة الشعب الصحراوي . وأشير إلى أن حل النزاع في الصحراء الغربية معطل لأسباب سياسية . كما أقول أنني كنت في المينروسو منذ 15 سنة وأظن أنه أصبح اليوم لا يستطيع تحمل تبعات هذا النزاع، كما أن الضغط الدولي منعدم في هذه القضية، لكن قضية المناضلة الصحراوية أميناتو حيدار سلطت الكثير من الضوء على قضية هذا الشعب مما أسهم في الترويج لقضية هذا الشعب الأعزل، وأؤكد هنا بأن القضية الصحراوية بقدر ما هي صعبة لأن البعد السياسي يطغى عليها بقدر ما هي سهلة لأنه يوجد أكثر من 50 قرارا دوليا وأمميا يعطي الحق لهذا الشعب المحتل .