انتهت الندوة الدولية للمدن المتوأمة والمتضامنة مع الشعب الصحراوي المنعقدة في الجزائر منذ يومين، بالإعلان عن إنشاء الحركة الدولية لموضوع هذه الندوة، حيث انبثق عنها العديد من القرارات، أهمها تشكيل وفد دولي سيزور امينتو حيدر بمطار ''لانثاروتي'' بجزر الكناري في إسبانيا، حاملا لرسالة تأييد دولية لنضالها، كما خرجت الندوة أيضا برسائل موجهة إلى أوباما، وزوجته ميشال وإلى كل قادة الدول العظمى للوقوف إلى جانب حيدر والشعب الصحراوي· خلّفت نتائج هذه الندوة الدولية وقعا كبيرا عبر العالم، من حيث الإعلان الرسمي عن إنشاء حركة جديدة باسم المدن المتوأمة والمتضامنة مع الشعب الصحراوي عبر كامل قارات المعمورة، ستسعى من خلالها أكثر من أربعين دولة عبر العالم من أجل النضال والضغط على باقي الدول المشكلة للمجتمع الدولي، وحل القضية الصحراوية ووضع حد لمعاناة الشعب الصحراوي· وتمخضت عن الندوة كذلك قرارات هامة تمثلت في تحرير رسائل عديدة باسم الحركة الجديدة إلى كل من ميشال أوباما وزوجها باراك في الولاياتالمتحدةالأمريكية، تبنتها كل النساء المشاركات والمنخرطات في الندوة والحركة، مضمونها الكشف عن حقيقة القضية الصحراوية ومعاناة الشعب التي تقتضي تحركا دوليا فوريا، ورسالة أخرى ستوجهها الحركة أيضا إلى الأممالمتحدة باسم المجتمع الدولي، يحمّل من خلالها المسؤولية للهيئة الأممية وباقي الشعوب في مسألة الصحراء الغربية·ليس هذا فحسب، بل قام المشرفون على الندوة الدولية بتشكيل وفد مختلط الجنسيات سينطلق مباشرة من الجزائر إلى مطار ''لانثاروتي'' بجزر الكناري حاملا لرسالة تضامن وتأييد للمناضلة ''امينتو حيدر''، تشجعها وترفع من معنوياتها، وتضم صوت الملايين عبر العالم إلى صوتها وصبرها على ما هي عليه بسبب بطش نظام المخزن بها· إلى ذلك رد الصادق بوقطاية الناشط الحقوقي، في مداخلته، على اتهام السلطات المغربية للجزائر على لسان وزير الاتصال الناصري، بتحريض المناضلة ''امينتو حيدر'' على ما تسعى من أجله، حيث قال ''ستعودون إلى شمال المغرب يوما ما وأنتم تجرون أذيال الهزيمة لأنكم تعملون على تضليل الرأي العام العالمي والمغربي على حد سواء''، ويضيف ''قلتم بأننا ندعم الصحراء ضد المغرب، فنقول نعم ندعم الصحراء في حقه لنيل استقلاله، ولن تسمح الجزائر الثورية باحتلال جار لها، فلتسقط اتهاماتكم وليحيا الشعب الصحراوي''· وأوضح بوقطاية أن قضية اللاجئين الصحراويين في الجزائر التي يؤولها المغرب على مقاسه، نجدد له بأن هؤلاء لا يحتاجون إلى خبز أو جبن ''ينتظرون فحول العالم لينتصروا لهم ولقضيتهم وتحريرهم من الاستعمار''، قبل أن يؤكد على وقوف فرنسا كحائل في الأممالمتحدة ومسألة تقرير المصير·