جدد المجتمع الدولي أمس بالجزائر استنكاره وتندديه بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية من قبل نظام الملك محمد السادس بالمغرب، والذي يواصل انتهاج سياسة التعنت ورفض الحلول السلمية لتسوية قضية آخر مستعمرة في القارة الإفريقية والامتثال للشرعية الدولية بتمكين الصحراويين من حقهم في تقرير المصير، داعين الأممالمتحدة إلى التدخل.انطلقت صباح أمس بفندق السفير بزرالدة أشغال الندوة الدولية للمدن المتوأمة والمتضامنة مع المدن الصحراوية، بحضور أزيد من 40 بلدا وأكثر من 300 شخصية من مختلف دول القارات الخمس. وبوفود كبيرة أبرزهم الوفد الجزائري المتكون من 150 ممثلا منهم 120 منتخبا، 48 رئيس بلديات مقر الولايات، 57 رئيس بلدية لولاية الجزائر، إلى جانب ممثلين عن غرفتي البرلمان، أعضاء اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي وفعاليات المجتمع المدني الجزائري ومنظمات رسمية وشخصيات رياضية. وتميّزت هذه الندوة بجعل المناضلة الصحراوية أميناتو حيدر التي تدخل يومها 26 من الإضراب عن الطعام الرئيسة الشرفية للندوة رغم غيابها، وتخصيص المقعد المركزي للمنصة الشرفية للمناضلة وإلصاق صورتها على الكرسي، وتهدف هذه التظاهرة إلى بحث ميكانيزمات قوية للضغط ودفع هيئة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى فرض قراراتها على النظام المغربي وإلزامه بالامتثال للشرعية والقوانين الدولية واحترام مبادئ وتوصيات هذه الهيئة الدولية، إلى جانب ذلك ستكون هذه الندوة منبرا لأحرار العالم والمؤمنين بمبادئ حقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير المصير، من أجل تجديد التعبير عن مساندتهم للشعب الصحراوي وحقه المشروع في الاستقلال وتشكيل قوة دولية للتصدي للتعنت المغربي وتمسكه بفرض موقفه بمنع الصحراويين من نيل هذا الحق وفرض الحكم الذاتي، وهو الموقف الذي ندّد به ممثلو الوفود المشاركة المتمثلة في الوفد الجزائري، الصحراوي، والمنظمات والمنتخبين الفرنسيين، من إسبانيا، إيطاليا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، أستراليا، رئيس الاتحاد العام للمدن والحكومات المحلية الإفريقية من جنوب إفريقيا وممثل عن رئيس بلدية بدولة الأروغواي. حيث أجمعوا على تدهور وضعية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية من خلال القمع والانتهاكات الممارسة من قبل النظام المغربي ضدّ الحقوقيين والنشطاء السياسيين الصحراويين الذين يناضلون بالطرق السلمية من أجل تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير والسيادة الكلية على أراضيه.