وافقت وزارة الدفاع الأمريكية '' البنتاغون '' ، خلال الأسبوع الماضي، على صفقة بيع ست طائرات مروحية، عبارة عن مطاردات حربية وداعمات عسكرية، من نوع '' تشينوك د ,'' 47 كان أبرمتها القوات المسلحة الملكية المغربية، مع شركة '' بوينغ '' ، وهذا وفقا لما أوردته يومية " أخبار اليوم '' المغربية أمس. وأشار المصدر ذاتُه إلى أن قيمة هذه الصفقة، الموصوفة بأنها الأولى من نوعها في إفريقيا، قدرت ب 134 مليون دولار، ويُتوقع أن يتسلم المغرب أول طائرة من النوع المشار إليه خلال شهر مارس من سنة 2011. وأكدت الصحيفة المغربية، أن فريقا من الخبراء العسكريين المغاربة يترأسهم الجنرال أحمد بوطالب، مفتش القوات الملكية الجوية، كان حل قبل أسبوعين بمدينة '' فيلادلفيا '' الأمريكية، وبعد زيارة مجموعة من الشركات المتخصصة في الصناعات الحربية استقر رأيهم على إبرام الصفقة مع شركة '' بوينغ ''. وقد شرعت المملكة المغربية قبل شهور في استلام الدفعة الأولى من طائرات أف 16 الهجومية التي كانت قد طلبت من مؤسسة لوكهيد مارتن الأمريكية، تزويدها ب 24 وحدة منها، بعدما استبعدت السلطات المغربية عقد صفقة مع المنتج العسكري الفرنسي رافال للحصول على دفعة من الطائرات الهجومية، وبلغت القيمة الإجمالية لصفقة الأف 4 16 , 2 مليار دولار . كما استلمت المملكة كذلك أولى فرقاطات '' فرام '' فرنسية الصنع، التي بلغت قيمتها نحو 500 مليون أورو . وفرقاطة '' فرام '' تعد من بين الأكثر تطورا ضمن هذا النوع من القطع البحرية، وتوصف بالسفينة الشبحية، كما أنها تضم مهبطا يسع طائرة مروحية . وجاء اقتناء الفرقاطة ضمن سعي المغرب لبناء قوة بحرية، وسبق له ضمن هذه المساعي، أن اقتنى عددا من الزوارق السريعة من إسرائيل . كما يشار إلى أن الرباط تسلمت قبل فترة، الدفعة الأولى من دبابات أمريكية الصنع، ويتعلق الأمر بدبابات '' إم 60 إي '' التي توقفت أمريكا عن إنتاجها سابقا، غير أنها أخضعتها لتطويرات تقنية وتكنولوجية جعلت الكثير من الخبراء العسكريين يشبهون الجيل الجديد منها، بالنسخة المصغرة لدبابة '' إبرامز '' الأمريكية . وتدخل هذه الدفعة الأولى من دبابات '' إم 60 ضمن صفقة ابرمت بين المغرب وأمريكا تضم ما مجموعه 140 دبابة. ويشكك المراقبون في نوايا المخزن على خلفية '' حمى التسلح '' ، خاصة مع بوادر التصعيد التي أظهرها مؤخرا حيال جبهة البوليساريو، ومن ذلك تقوية دفاعات على مستوى الجدار العازل، الذي يفصل بين الأراضي الصحراوية المحررة، والمناطق المحتلة، وقيامه بمناورات عسكرية بتلك المناطق، الأمر الذي ندّدت به جبهة البوليساريو، ونبهت إلى انعكاساته على المفاوضات التي ترعاها الأممالمتحدة بين الجانبين.