دعا الوزير الأول أحمد أويحيى أمس الاثنين المؤسسات الجزائرية والبرتغالية إلى المساهمة في تكثيف العلاقات بين البلدين في كل المجالات لا سيما الطاقات المتجددة. وأكد أويحيى في كلمته الافتتاحية لأشغال لقاء المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والبرتغاليين الذي شارك فيه نظيره البرتغالي جوزي سوقراطيس أنه ''ليس هناك شك في أن المبادلات بين المؤسسات الجزائرية والبرتغالية ستساهم في تكثيف العلاقات بين البلدين في جميع المجالات لا سيما قطاع الطاقات المتجددة التي تعتزم الجزائر ولوجه''. كما أشار إلى أن البلدين ''وفي إطار رغبة متقاسمة قدما لعلاقاتهما أسسا وطيدة من خلال معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون رفيع المستوى التي تم توقيعها منذ 5 سنوات وإطار تعاون رفيع المستوى نظم دورتين سابقا''. وقد عكفت حكومتا البلدين على ''تعزيز إطار التعاون النوعي هذا من خلال التوقيع منذ بداية هذه العشرية على 21 اتفاقا و8 بروتوكولات مذكرات .وبعد أن ذكر بأن الجزائر تستعد لإطلاق برنامج خماسي ثان للاستثمارات العمومية يفوق 052 مليار دولار، كشف أويحيى أن الصادرات الجزائرية نحو البرتغال ''انخفضت بشكل كبير خلال السنة الماضية لتبلغ مستوى أدنى من ذلك المسجل سنة 6002'' مضيفا أن ''مجموع عائدات الصادرات الجزائرية انخفضت بنسبة 05 بالمائة سنة 9002''. وأعرب الوزير الأول من جهة أخرى عن ارتياحه ''لتضاعف الواردات من البرتغال إلى أربعة أضعاف منذ سنة 6002، مشيرا إلى أن الحال كذلك بالنسبة لكل وارداتنا''. وتأسف مع ذلك لكون استثمارات المؤسسات البرتغالية في الجزائر ''لم تتجاوز الخمسين (05) مليون أورو منذ بداية العشرية''. وأكد أويحيى أن ''الجزائر بخير اليوم بتسجيلها نسبة نمو قدرت ب9 بالمائة خارج المحروقات وميزان مدفوعات متوازن واحتياطات الصرف قدرت ب 051 مليار دولار''. وذكر الوزير الأول بأن الحكومتين الجزائرية والبرتغالية وضعتا إطارا قانونيا ثنائيا من خلال الاتفاقات في المجال الجبائي وحماية الاستثمار وكذا التعاون القضائي في المجالين المدني والتجاري. للتذكير وصل صباح أمس الاثنين إلى الجزائر الوزير الأول البرتغالي، خوسي سقراطيس، على رأس وفد يضم بالخصوص وزير الشؤون الخارجية ووزير الاقتصاد والابتكار. وقد كان في استقبال المسؤول البرتغالي لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين، الوزير الأول، أحمد أويحيى. وسيستقبل الوزير الأول البرتغالي خلال زيارته إلى الجزائر من قبل رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة.