يبدو ان حالة الترقب لدى الجماهير الجزائرية ستستمر لاسابيع اخرى من اجل معرفة القائمة النهائية التي ستمثل الجزائر في المونديال القادم بجنوب افريقيا والتي بإمكانها ان تتوافق مع طموحاتها وتطلعاتها التيلا تقل عن التاهل الى الدور الثاني في اسوء الاحوال، لكن حالة معظم اللاعبين الدوليين لا تبعث على الارتياح.. بما ان اوضاع الركائز الاساسية تتراوح بين الاصابات للبعض وملازمة كرسي الاحتياط للبعض الاخر، وحتى الاوراق البديلة التي كانت مطروحة لتعويضهم باتت تتساقط الواحدة تلو الاخرى لنفس الاسباب، وهو ما سبب الارق للناخب الوطني رابح سعدان الذي وجد نفسه امام وضعية لا يحسد عليها وقادرة على القضاء على عمل اي مدرب مهما كان اسمه. بوڤرة ويبدة يتحسنان وحالة مغني تدعو للقلق فيما يخص الركائز فإن كل من بوقرة، مغني،بلحاج، يبدة، بزاز مصابون وحتى وان كانت عودة بعضهم قريبة فإن ذلك لن يكون كافيا خاصة وان وتيرة المنافسة ستكون غائبة عندهم وهو ما من شانه ان يؤثر على لياقتهم البدنية في دورة لا تعرف الضعيف والكل يسعى فيها لاعطاء ما عنده. وان بدت عودة بوقرة ويبدة الى مستواهما امرا قابلا للتحقيق بما انهما ركيزتان مهمتان في ناديي غلاسكو رينجرز الاسكتلندي وبورستموث الانجليزي على التوالي، فإن حالة مغني تبعث على القلق لانه لم يشارك في اي دقيقة منذ كاس امم افريقيا الماضية ما من شانه ان يفقده الريتم اللازم الذي يحتاجه اي لاعب وسط في العالم وهو المنصب الذي يتطلب منافسة دائمة وقوة بدنية هائلة، كما ان عودته للمنافسة مع نادي لازيو الايطالي ان نجح في التعافي من الاصابة امر مستبعد بما ان رفاقه يحققون نتائج طيبة وهو ما سيدفع المدرب الى عدم تغيير التشكيلة التي تفوز ما لا يصب في مصلحة مغني . وضعية زياني، يحيى ومنصوري تتعقد أكثر في الجهة المقابلة تعقدت وضعية الثلاثي الاكثر مشاركة مع المنتخب في انديتهم فلا كريم زياني او عنتر يحيى او القائد يزيد منصوري يحظون بثقة مدربيهم، وغالبا ما يجلسون على كرسي الاحتياط والاكتفاء بالمشاهدة فقط، وان كان منصوري شارك في اخر لقاء لناديه لوروين امام سانت ايتيان في الدوري الفرنسي، وهو ما يؤرق سعدان بما انه يعتمد عليهم كثيرا ولا يمكنه الاستغناء عنهم دفعة واحدة. كما يتواجد لاعب اخر لا يحظى بلعب دقائق كثيرة هو العمري شادلي الذي كان في وقت قريب لاعبا اساسيا في نادي ماينز وأحد الركائز المهمة ليتحول منذ مجيئه للمنتخب الى لاعب احتياطي لا يدخل سوى في آخر اللقاء . البدائل المقترحة لا تبدو أفضل حالا بالرغم من تداول عدة اسماء في مفكرة المدرب الوطني سعدان الذي كان يرى فيها المعوض للركائز التي قد تغيب عن المونديال في صورة شرفة، شاقوري، بن يمينة، سلطاني والذين كانوا في وقت قريب يصنعون افراح انديتهم تحول ذلك الى سراب بعدما اضحى هؤلاء يعانون من شبح نقص المنافسة وهو ما احبط مخططات الشيخ الذي وجد نفسه أمام معضلة أخرى قد يصعب حلها في الوقت الراهن. وقد دفع العديد من المتتبعين الى التساؤل: هل هي لعنة المونديال ام انها بشارات التألق في جنوب افريقيا بما ان الخضر تعودوا على صنع المعجزات بعد تعدد النكسات كما حصل في كأس أمم إفريقيا الماضية وفي دورة تونس حيث عانوا من غيابات عديدة ارقت الجميع الا انهم تالقوا بعدها، وحققوا نتائج لم تكن منتظرة تماما. 6 ركائز يشاركون بانتظام مع أنديتهم يبقى ما يثلج صدر سعدان هو المشاركة الدائمة لكل من جبور، غزال، حليش، صايفي، عبدون ومطمور الذي عاد مؤخرا الى التشكيلة الاساسية لبوريسيا مونشنغلادباخ في الدوري الالماني حيث ساهم في الفوز المحقق امام فرايبورغ، فهذا السداسي سيكون له دور كبير في احداث التوازن المطلوب لدى المجموعة خاصة وان معظمهم صنع التاهل الى المونديال وحازوا على المركز الرابع في انغولا وهو ما يبعد القليل من الاحراج عن الشيخ في هذه الدورة. زياية، بودبوز، براهيمي، ومصباح أمل سعدان الأخير كما قد يجد سعدان ضالته في شبان الجزائر المتألقين مع اأنديتهم سواء الاوروبية او في السعودية كما هو الحال لعبد المالك زياية الذي لا يترك لقاء يمر الا ويضع بصمته فيه، وقد اختير كاحسن مهاجم في دوري ابطال اسيا بعد تحقيقه لهدفين مهمين لنادي الاتحاد السعودي اعاده بهما الى المنافسة على التاهل الى الدور الثاني، كما يبرز اسم كل من رياض بودبوز الذي يتالق هو الاخر مع نادي سوشو في الدوري الفرنسي الاول وقد سجل 3 اهداف في اخر 3 مواجهات، وياسين براهيمي المتالق مع نادي كليرمون فوت في الدرجة الثانية، بالاضافة الى جمال مصباح لاعب نادي ليتشي الايطالي وكلهم اوراق من شانها ان تشد عضد المنتخب وتدفعه نحو الامام .