ما يزال السوق اليومي لمدينة بودواو يشكل مصدر قلق للقاطنين الذين يسكنون بالقرب من السوق الأسبوعية نظرا لما تخلّفه من ضجيج يقلق راحتهم ومخلفات الباعة التي أثّرت سلبا على الجانب الإيكولوجي للمدينة وشوّهت منظرها. وحسب التصريحات التي أفاد بها القاطنون، فقد باتت هذه السوق تنظم بصفة يومية منذ عدة سنوات، بعدما اتخذ الباعة الأرضية المخصصة للسوق الأسبوعية لتسويق منتجاتهم، 'غير مبالين بالآثار السلبية التي تنتجها على البيئة وعلى صحة سكان الأحياء المجاورة على غرار سكان حي لاكومين المحاذي، الذين طالما اشتكوا من الروائح الكريهة المنبعثة وبصورة يومية من مخلفات التجار وعلى رأسها بقايا الأسماك والدواجن التي تذبح وترمى بقاياها بالجوار. وعبر السكان عن قلقهم من جراء ''سكوت'' السلطات المحلية لبلدية بودواو عن هذه الوضعية، وادخارهم لكل الجهود لتنظيمها أو على الأقل السهر على تنظيفها بكيفية جيدة تقي السكان الإصابة بالأمراض، وتجنّبهم الروائح الكريهة والحشرات الضارة التي وفر لها هذا الوسط الملوَّث كل ظروف التكاثر. من جهتهم، تجار مدينة بودواو بعثوا في عديد المرات برسائلهم المستمرة التي لم تجد أي صدى يُذكر، إلى ضرورة تنظيم هذه السوق أو تحديد إقامتها بيوم واحد في الأسبوع بعد تأثيرها السلبي على الحركة التجارية بالمدينة. وما تسببه من آثار سلبية مؤكدين أن خزينة البلدية لا تستفيد بصورة كبيرة من مداخيلها مقارنة بما يدفعه التجار الشرعيون للخزينة كضرائب، باعتبار أن ما تدرّه من أموال يستفيد منها مؤجر السوق وحده.