قبل سبع جولات عن نهاية البطولة الوطنية نجمة بدأت إدارة نصر حسين داي في ضبط أمورها تحسبا للاستعداد للموسم المقبل بما أن الفريق يكون قد ودع القسم الوطني الأول بنسبة كبيرة وليس لديه أمل في تحقيق البقاء حيث أن المهمة أصبحت شبه مستحيلة، لأن الإدارة تريد أن تستفيد من أخطاء هذا الموسم وتحاول إيجاد معرفة الأسباب التي أدت بالفريق إلى السقوط وتسطير هدف الصعود الموسم القادم حتى لا تبقى النصرية طويلا في القسم الثاني خاصة أن كل المؤشرات توحي بأن عدة لاعبين سيغادرون الفريق. المحافظة على الركائز من الأولويات تدرك إدارة النصرية أن معظم لاعبي الفريق شبان يفتقدون للخبرة والتجربة الكافيتين لتحقيق الصعود مجددا إلى حظيرة النخبة كما أن تكيفهم سيكون صعبا مع أجواء ومحيط بطولة القسم الثاني وما ينجر عنه من عراقيل وملابسات خاصة في نهاية الموسم عندما يتعلق الأمر بالفرق التي تكون مرشحة للصعود، لذلك فعلى المسؤولين أن يحافظوا على ركائز الفريق من أجل تأطير هؤلاء الشبان وتزويدهم بالخبرة وتقديم يد المساعدة لهم، كما يجب على الإدارة أيضا أن تحافظ على أبناء الفريق مثل ڤانا عسلة ونهاري بالإضافة إلى عباس وهذا من أجل الحفاظ على الاستقرار لأنه عامل مهم في الإبقاء على تركيبة الفريق متماسكة وهو ما أكده المدرب ميهوبي الذي كان مدافعا على عامل الاستقرار مع ضرورة استقدام عناصر في بعض المناصب التي كانت منقوصة هذا الموسم. منح الفرصة أكثر للشبان يفكر مسؤولو النصرية بشدة في منح الشبان فرصة أكبر من أجل إظهار إمكاناتهم وتقديم الإضافة اللازمة للفريق حتى يعود بسرعة إلى القسم الأول خاصة أبناء الفريق الشباب في صورة بوطاجين، آيت علي سعيدان مع إمكانية ترقية بعض العناصر التي أبانت على إمكانيات كبيرة مثل بساحة، وهذا حتى لا تقع الإدارة في أخطاء الموسم الماضي عندما تم التخلي على مجموعة كبيرة من العناصر الشابة التي كانت قادرة على منح الإضافة للنصرية وهذا كله بهدف تكوين هؤلاء الشبان حتى يكون خير خلف لخير سلف وكذلك لا تكون الاستقدامات كثيرة الموسم القادم وهو ما يكلف أموالا كبيرة والكل يعرف صعوبة الوضع المالي للفريق. توفير السيولة المالية ضرورة ملحة من بين الأسباب المباشرة التي جعلت النصرية تحقق هذا المشوار الأزمة المالية التي ألقت بظلالها على النصرية لأن معظم اللاعبين لازالوا يدينون حتى الآن بمستحقاتهم العالقة ولعل أكبر دليل على ذلك قضية ابراهيم شاوش التي أسالت الكثير من الحبر في الآونة الأخيرة، فرغم أن استقدام هذا المهاجم في الميركاتو كان بهدف إعطاء الإضافة للفريق بالنظر لإمكاناته الكبيرة التي أبان عنها الفريق الذي لعب لها وحتى بعد قدومه قدم مباريات في المستوى مع النصرية إلا أن مشكل المستحقات الخاصة بهذا اللاعب وعدم وفاء إدارة مانع بوعودها اتجاه شاوش عكر أكثر الأجواء داخل الفريق وأعطى صورة واضحة على عجز الإدارة في توفير الإمكانات المادية التي كانت ستشكل عاملا إيجابيا في تحسين نتائج النصرية، لذلك فالمسؤولون مجبرين على احتواء هذه الأزمة منذ الآن والبحث على مموّلين جدد من أجل توفير كل الظروف الملائمة للفريق وبالتالي دخول معترك بطولة القسم الثاني في أحسن أحواله ومن هذه العوامل تحسين الوضع المالي للفريق بعد الصعوبة الكبيرة هذا الموسم وندرة الأموال، وهو ما تدركه إدارة النصرية جيدا وتعمل على تغيير الوضع حتى يتحسن الفريق ويعود إلى حضيرة النخبة في أسرع وقت.