أشرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني أمس، بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال (ولاية تيبازة) على مراسم تخرج دفعات للسنة الدراسية 0102/9002 وهذا بحضور أعضاء من الحكومة وضباط سامين في الجيش الوطني الشعبي. ويتعلق الأمر بالدفعة الثامنة والثلاثين (83) من الضباط المتربصين بدورة القيادة والأركان الذين قضوا سنة دراسية واحدة بالأكاديمية والدفعة الواحدة والأربعين للطلبة الضباط العاملين من التكوين الأساسي الذين أنهوا مدة تكوينهم التي دامت ثلاث سنوات دراسية وكذا الدفعة الثالثة للتكوين القاعدي المشترك. وفي كلمة له بالمناسبة جدد قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح عزم قوات الجيش على مواصلة محاربة الإرهاب إلى غاية تطهير البلاد من ''هذه الظاهرة الغريبة عن مجتمعنا وعن تقاليد شعبنا''. وخير الفريق أحمد قايد صالح الجماعات الإرهابية بين ''الموت الحتمي'' أو ''الاستفادة من المصالحة''، كاشفا أن الاستراتيجية الشاملة لمواجهة الإرهاب أعطت نتائج جيدة وسمحت بإجهاض أحلام الشراذم الإرهابية وبتقويض أركانها وتشتيتها حتى أصبحت تعيش وضع المطارد والمنبوذ دينيا وشعبيا. وقال إن هذه الشراذم الشريرة تقتات من جرائم اللصوصية وقطاع الطرق وتتحالف مع الشبكات الإجرامية والتهريب، مشددا على أن الجيش الذي يدرك الرهانات الجيوسياسية الكبرى يصمم كل التصميم وفي ظل توجيهات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني على إتمام تطهير الإرهاب، الظاهرة الغريبة على الدين والفطرة الإنسانية، سيستعمل وسائل أكثر قوة وأساليب أكثر نجاعة لمواجهة الإرهاب وتطهير الأرض الشريفة حتى تتفرغ لمشاريعها التنموية. وقد استمع رئيس الجمهورية بالمناسبة الى عرض تضمن معلومات عن مسار التكوين بالأكاديمية وعن الدفعات المتخرجة ليقوم بعدها بتفتيش التشكيلات العسكرية المتكونة من الضباط المتربصين بدورة القيادة والأركان والطلبة الضباط العاملين للسنوات الثلاث. وبعدها قام رئيس الجمهورية بتوزيع الشهادات على المتفوقين الأوائل من الدفعات المتخرجة، كما قلد الضابط المتفوق الأول من الدول الصديقة والشقيقة رتبة ملازم وسلمه الشهادة. وتواصلت مراسم هذا الحفل بتسليم الدفعة المتخرجة من الطلبة الضباط العاملين لراية الأكاديمية للدفعة الموالية قبل أن يتقدم المتفوق الأول من الدفعة ال 14 من التكوين الأساسي ليطلب من رئيس الجمهورية الموافقة على تسمية الدفعة باسم الشهيد البطل الرائد عشي عمار. وبعد أن حيى اللجنة الشرفية المتكونة من قادة القوات وقائد المنطقة العسكرية الأولى تابع رئيس الجمهورية تقديم برنامج حفل التخرج واستمع إلى عرض قصير حول الدفعات المتخرجة قبل أن يستعرض مربعات تشكيلة متربصي الأكاديمية. وتوجه الرئيس بعد ذلك إلى المنصة الشرفية للأكاديمية للإشراف على حفل تخرج الدفعات. وكان بوتفليقة طيلة مراسم الحفل، يتابع من على منصة عالية قبالة الساحة الرئيسية للأكاديمية عروضا قتالية قدمتها فرق متخرجة، وجلس إلى جانبه كبار الضباط، وعدد من الوزراء، حيث تم تقديم عروض رياضية في القتال المتلاحم وتمارين بيانية من تنفيذ القوات البحرية لتفتيش سفينة مشبوهة من طرف الرماة البحريين وتمرين تحت الماء من تنفيذ غطاسي القوات البحرية لإزالة الألغام. وعاين رئيس الجمهورية قاعة جديدة للتأمين اللوجستيكي مجهزة بوسائل بيداغوجية متطورة.