كشف الرئيس السابق للجنة جائزة نوبل ''جانر جان'' في مذكراته الصادرة مؤخرا، عن الاستبعاد المتكرر والمتعمد لاسم الروائية الجزائرية آسيا جبار من الحصول على التتويج رغم ترشيح النقاد الدائم لها، وذلك لأسباب سياسية. وقال الراحل، إن جدلا كبيرا يسبق التتويج ب ''نوبل'' بخاصة ما يتعلق بما أسماه "استبعاد العرب'' نظرا لعدم تلبية الأسماء المرشحة للشروط والمقاييس التي وضعها "ألفريد نوبل'' في وصيته، مستعرضا في السياق نفسه، مجموعة من الخلافات والانقسامات التي حصلت حول الفهم الصحيح للوصية في فترة عهدته بوصفه رئيس اللجنة والممتدة من 1942 إلى ,1966 وكان ''جانر جان'' قد هدد بالاستقالة مرات عديدة جراء منح جوائز مؤسسة نوبل لمؤسسات غير مستحِقة، في حين أن أشخاصا ومؤسسات تم حرمانها دون وجه حق. وكان المحامي السويدي ''هيفر ميهل'' قد أكد في تعليقه على هذه المذكرات، أنه لم يكن مفروضا أن يمنح الرئيس الأمريكي باراك أوباما جائزة السلام والتي تسلمها عام ,2009 بسبب تورط الولاياتالأمريكية في الحرب بالعراق وأفغانستان، وهو ما يفسر عمق الجدل المتعلق بتفسير وصية صاحب نوبل، التي دعا فيها إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الأشخاص الأفضل من حيث العمل في مجال الإخاء بين الأمم، بما في ذلك إلغاء أو تقليص الجيوش القائمة وتشكيل ونشر مؤتمرات السلام. من جهة أخرى، أبرز ''هيفر ميهل'' حقيقة الصراع الذي كان قائما على أشده داخل ذات اللجنة حول المرشحين العرب لوجود عوائق سياسية، فيما أن أسماء عربية بعينها تم استبعادها من قائمة الترشيح، وأضاف المتحدث بهذا الشأن، أن الأكاديمية السويدية بصدد التفكير حاليا في استبدال المرشحين الدائمين المقررين باللجنة منذ عشريتين كاملتين بآخرين، مثلما تم استبدال الشاعر السوري أدونيس بالكاتب المغربي الطاهر بن جلون، مضيفا أن هذا الأخير بإمكانه الفوز بجائزة نوبل للآداب في حال استيفائه الشروط والضوابط الأساسية المعمول بها على مستوى مؤسسة جائزة نوبل بمختلف فروعها.