تفتتح بالجزائر العاصمة اليوم، أشغال الندوة الدولية لدعم المقاومة السلمية الصحراوية، بحضور نحو 300 مشارك، 150 منهم أجانب قدموا من أربع قارات، من بينهم شخصيات عالمية وازنة، برلمانيون وحقوقيون ومسؤولون رفيعو المستوى.إلى جانب مشاركة جزائرية نوعية تضم وجوها ثورية بارزة. وسيكون الجانب الصحراوي ممثلا بوفد قادم من الأراضي المحتلة، ويضم نشطاء من المقاومة السلمية الدائرة هناك، ووفد ثان من مخيمات اللجوء، وتحظى باهتمام إعلامي دولي، حيث سيغطيها 12 صحفيا أجنبيا، إلى جانب الإعلاميين الجزائريين والصحراويين. وكان وفد صحراوي كبير يضم أزيد من 54 من مناضلي الأرض المحتلة، وصل يومي الأربعاء والخميس عبر دفعتين إلى الجزائر وذلك للمشاركة في أشغال الندوة الدولية. ونقل موقع اتحاد الكتاب والصحفيين الصحراويين، عن عضو الوفد، الناشط الحقوقي الصحراوي والمعتقل السياسي السابق، ورئيس اللجنة الصحراوية لدعم حق تقرير المصير في الصحراء الغربية، السيد سيدي محمد ددش تأكيده أن الوفد الحقوقي يمثل مختلف فئات وشرائح المجتمع الصحراوي بجميع أماكن تواجده بالأراضي المحتلة ومدن جنوب المغرب. وأكد المتحدث أن الوفد الحقوقي الصحراوي جاء إلى الجزائر محملا برسالة واضحة من الأراضي المحتلة للعالم وجميع المشاركين في الندوة من أشخاص ودول ومنظمات مفادها أن الشعب الصحراوي سيواصل النضال والمقاومة والمظاهرات حتى تقرير المصير والاستقلال. وأضاف بأن هذه الندوة الدولية التي ستعتقد في ظرفية دولية خاصة ستكون مناسبة لمناشدة المجتمع الدولي بالتحرك من أجل العمل على إرغام الحكومة المغربية على احترام قرارات الشرعية الدولية، التي في مقدمتها حق تقرير المصير. كما أوضح أن الوفد الحقوقي الكبير سيعمل على لفت انتباه ونظر الرأي العالم الدولي إلى الانتهاكات المغربية السائدة بالمناطق المحتلة وأن هناك الكثير من المعتقلين هم حاليا يخوضون إضرابات عن الطعام بمختلف السجون المغربية احتجاجا على الانتهاكات والأوضاع المزرية وغير القانونية التي يعيشونها. من جهتها، أوضحت عضو الوفد الصحراوي الناشطة، النكية الحواصي بأنه يرتقب مشاركة 72 من مناضلي ومناضلات الأرض المحتلة للتأكيد مجددا على ان الشعب الصحراوي بالمناطق المحتلة سيبقى يناضل ويكافح تحت لواء الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب حتى تحقيق هدف ومبدأ موحد هو التحرير والاستقلال. ووجهت المناضلة الصحراوية بهذه المناسبة نداء عاجلا للمنظمات الدولية وهيئات حقوق الإنسان وللحكومة المغربية وجماهير العالم بأن الشعب الصحراوي لن يسمح بشبر واحد من ترابه ولن يرتاح له بال حتى تحقيق النصر والاستقلال التام. وبدوره أكد المناضل الصحراوي بوكرفة عبد الرحمان أن مشاركة الوفد الصحراوي في هذا الملتقى الدولي الهام حول المقاومة لها مميزاتها لأن سلاح الشعب الصحراوي الذي تعرض للغزو وللإبادة والتشريد هو ان ''لا بديل عن تقرير المصير وبمقاومة تدعو لاستفتاء ديمقراطي حر ونزيه''. وفي هذا الصدد، أضاف بوكرفة عبد الرحمان انه من العار ان يتواصل اضطهاد الشعب الصحراوي وانتهاك حقوقه الشرعية والعادلة، داعيا المنتظم الدولي الى الضغط على المغرب لفتح المناطق المحتلة أمام الإعلام الحر والمراقبين الدوليين لكشف صمود ومقاومة الشعب الصحراوي الرافضة للاحتلال.