مباشرة بعد الهزيمة المُرّة التي مُنيَ بها المنتخب الوطني أمام إفريقيا الوسطى برسم الجولة الثانية من تصفيات أمم إفريقيا المزمع إجراؤها بغينيا الاستوائية والغابون مطلع 1012، اقتربت الصحافة الوطنية المتواجدة ببانغي من الفندق الذي تقيم به البعثة الجزائرية هناك استجابة للموعد الذي ضربه لها الناخب الوطني مسبقا بعد انتهاء المباراة وتفاجأ الصحفيون بغياب الأخير وامتناعه عن الإدلاء بأي تصريح للصحافة كما تجري العادة في مثل هذه التظاهرات الرياضية. عنتر يحيى: ''لقد خسرنا ولا مجال للبحث عن تبرير'' وعلى أساس ذلك لم تحظ الصحافة الحاضرة ببانغي بأي تصريح من أي لاعب ما عدا الذي أدلى به قائد المنتخب الوطني عنتر يحيى حين استوقفه الصحفيون قبل استقلاله حافلة الفريق بُعيدَ نهاية المباراة حيث صرح قائلا وبنبرة مخيبة:''لسنا فخورين بالنتيجة التي حققناها هنا... إنها الهزيمة... صراحة لا أستطيع قول الكثير لان خيبة الأمل كبيرة...لقد خسرنا ولا مجال للبحث عن تبرير''. روراوة: ''لا زالت لدينا الفرصة ولا ألوم بن شيخة'' ومن جانبه أكد محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في تصريحات صحفية أعقبت هزيمة الخضر ببانغي أن الفريق الوطني لا زال يحتفظ بحظوظه في التأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2102 بالغابون وغينيا الاستوائية وأنه لا يلوم البتة المدرب الجديد عبد الحق بن شيخة الذي استلم الفريق مؤخرا. وأرجع رئيس البعثة الجزائرية إلى بانغي الوجه الشاحب الذي ظهر به رفقاء الحارس وهاب مبولحي خلال مباراة الأمس إلى الحرارة والرطوبة المرتفعتين بإفريقيا الوسطى دون أن ننسى-يؤكد محمد روراوة- ال 0005 مشجع الذين حضروا اللقاء إلى جانب فريقهم الوطني حيث أوضح أن البعثة ما كانت لتخرج سالمة لو فاز الخضر على أشبال المدرب جول اكورسي أمس. كما اعتبر روراوة الفوز في ملعب بانغي مستحيلا بالنظر إلى الظروف المحيطة بالملعب والتجاوزات التي سجلها-يقول روراوة- محافظ المباراة حيث قال:''كما رأيتم لقد لعب الخضر في محيط غير امن حيث تمكن الجمهور من دخول الميدان بسهولة وهذا قد يعرض اللاعبين إلى الخطر في أي وقت''. وذكر المتحدث في ذات السياق بأن الفريق الوطني لعب منقوصا من خدمات ثمانية لاعبين أساسيين وانتهى إلى أن الفوز في ظل كل ذلك يدخل ضمن خانة المستحيلات. جول أكورسي: ''إنجاز تاريخي'' ومن جهته اعتبر مدرب منتخب إفريقيا الوسطى الفوز الذي حققه أشباله على الفريق الوطني الجزائري انجازا تاريخيا وأنه لم يكن ليصدق أنه يستطيع الفوز على فريق بحجم الفريق الجزائري الذي يعتبر فريقا موندياليا ويسبق إفريقيا الوسطى في الترتيب العالمي للفيفا بمئات الدرجات وأردف قائلا:'' لا أخفي عليكم أنني كثيرا ما خفت هذا اللقاء لأفاجأ الان بفريقي يصنع اللعب فوق أرضية الميدان ويفرض ايقاعه على الفريق الجزائري، انه شيء رائع وبداية من الان أستطيع أن أؤكد لكم أنني صدّقت حلمي مع هذا الفريق وسأعمل جاهدا على تأهيل إفريقيا الوسطى إلى نهائيات أمم إفريقيا 2102 والذي سيكون تاريخيا بالنسبة لهم''.