دعا الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل إلى تدعيم العلاقات الاقتصادية الجزائرية -الايطالية، بالنظر الى الطاقات الهامة التي يتوفر عليها البلدان. ودعا مساهل في كلمة ألقاها خلال لقاء جزائري -ايطالي حول تطوير المؤسسات والصناعات الصغيرة والمتوسطة إلى الارتقاء بالعلاقات الجزائرية -الايطالية في المجال الاقتصادي إلى ''مستوى اعلى كما ونوعا، بالنظر إلى الطاقات الهامة التي تتيحها اقتصاديات البلدين''. لدى تطرقه الى التعاون الثنائي في مجال المؤسسات والصناعات الصغيرة والمتوسطة، اعتبر الوزير انه يتعين على الجزائر الاستفادة من الخبرة الايطالية في هذا المجال، نظرا للدور الهام الذي تلعبه هذه الفئة من المؤسسات في مجال النمو الاقتصادي وامتصاص البطالة. وأضاف مساهل خلال هذا اللقاء المنظم من طرف المجلس الشعبي الوطني بحضور وفد من البرلمانيين ورجال الأعمال المتعاملين الايطاليين المتواجدين حاليا في زيارة للجزائر، ان ''النموذج الايطالي في مجال تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يعد فعلا حالة متفردة في العالم، بما انه يساهم بنسبة 65 بالمئة من ثروة البلاد''. ومن جهة أخرى، ذكر الوزير أن معاهدة الصداقة وحسن الجوار التي وقعت بين الجزائر وإيطاليا سنة 2002 قد أعطت دفعا جديدا للتعاون بين البلدين. ومن جهتها، أشادت كاتبة الدولة الايطالية للشؤون الخارجية ستيفانيا كراكسي بالاهتمام الخاص الذي توليه الجزائر لقطاع المؤسسات والصناعات الصغيرة والمتوسطة والجهود التي تبذلها من اجل تطوير هذه المؤسسات. وقد شرعت الجزائر وإيطاليا، أمس، في تحضير اجتماع اللجنة المختطلة الكبرى في الرابع عشر جويلية القادم، حيث سيحضر وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إلى الجزائر لوضع توقيعه على عدد من الملفات تدرسها ستيفانيا كراكسكي، كاتبة الدولة الإيطالية للشؤون الخارجية، حاليا مع الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية. وحيت ستيفانيا كراكسي ما قالت إنه ''دور ريادي'' للجزائر على رأس المجموعة الأمنية لدول الساحل الإفريقي، في إشارة إلى تجمع سبع دول من الساحل في الجزائر قبل أسابيع لإعلان تشكيل مركز أمني وعسكري لمحاربة ''القاعدة'' على شريط الساحل الصحراوي، وتابعت تقول ''لقد تحدث بصراحة مع مساهل عن الساحل الإفريقي، الإرهاب والقاعدة''، في حين ذكر الوزير الجزائري أن طبيعة هذه المحادثات الصريحة ''تعلقت بترقب جزائري لدعم إيطالي لدى الإتحاد الأوروبي لدعم لائحة الأممالمتحدة التي تجرم دفع الفديات للتنظيمات الإرهابية''. وأضاف ''أخبرنا الإيطاليين أن الدول الإفريقية لها رغبة ملحة في التكفل بمشاكلها الأمنية بنفسها، وإذا أراد الاتحاد الأوروبي المساعدة التقنية والمالية فهذا أكثر ما هو منتظر منه''. وفي ملف آخر قال الوزير مساهل إن نزاع الصحراء الغربية كان في صلب المحادثات ''ورأينا ضرورة الاستمرار في دعم المبعوث الأممي في قيادته المفاوضات بين طرفي النزاع، المغرب وجبهة بوليساريو، للتمكن من الوصول إلى حل نهائي يضمن للصحراويين حق تقرير المصير، كما تحدثنا عن شق حقوق الإنسان في هذا النزاع''.