كشفت وسائل الإعلام التركية المرئية والمسموعة والمقروءة عن قائمة الموت التي أعدها الإسرائيليون مسبقا لتصفية بعض النشطاء الإنسانيين المشاركين في أسطول الحرية المتجه نحو قطاع غزة في المياه الدولية. فقد اتضح ان مئات الجنود الإسرائيليين هاجموا سفينة مرمرة الزرقاء التركية وبحوزتهم قائمة الموت التي تضم اسماء نشطاء مطلوب قتلهم. وقد سقطت القائمة من الجنود الإسرائيليين أثناء هجومهم الوحشي على السفينة وعثر عليها وقامت اجهزة الاعلام التركي بنشرها. وقد أحدثت قائمة الموت هذه ضجة كبيرة في الاوساط التركية وأوضحت ان هذه العملية الإجرامية المدبرة كانت تهدف إلى تصفية نشطاء أتوا من اجل نصرة الضعفاء والمظلومين في غزة. المجاهدة جميلة بوحيرد: بلا حرب لا يوجد سلام صرحت المجاهدة جميلة بوحيرد وهي الرئيسة الشرفية للجنة مناصرة غزة في كلمة للجزيرة نت أنها لم تتصور نفسها يوما في وضع كهذا للدفاع عن الحرية، فهي عاشت الثورة، وتعلم أنه "بلا حرب لا يوجد سلام''. ووصفت بوحيرد الخطابات ''بالكلام الفارغ'' الذي لا طائل من ورائه منذ النكبة عام ,1948 وقالت إن الأفضل حسب رأيها هو ''حداد عام بالجزائر حزنا على شهداء أسطول الحرية''. من جهته أكد عبد الحميد مهري في حديثه للجزيرة نت أن الإجراء الملموس للرد على الهجوم الإسرائيلي على قافلة الحرية ''هو أن الحكومات العربية يجب أن ترى الحقيقة كما هي لأن مواصلة السكوت على حصار غزة يعني أنها تبدي استعدادها لقبول كل حل من طرف الإسرائيليين حتى الحلول غير المنطقية''. وقال إن ''درس اليوم هو أننا أمام استعمار واحتلال لا يقف عند أي حد بما في ذلك تجاوز القوانين الدولية والدوس عليها ويجب أخذ هذا بعين الاعتبار للاستمرار بالنضال من أجل القضية الفلسطينية''. ودعا مهري إلى تشكيل لجنة وطنية لإطلاق سراح المعتقلين الجزائريين في إسرائيل الذين شاركوا في أسطول الحرية. أكد نائب عربي كان محتجزاً في ميناء أسدود بإسرائيل عقب الافراج عنه رفقة زميل له كان محتجزاً معه أنهما رفضا المثول امام اي جهة تحقيق، كما رفضا التوقيع على اي ورقة تشير الى أنهما موجودان على أرض اسرائيل، واعتبر النائب أن كل ما صرح به وزير الخارجية الاسرائيلي ليبرمان ادعاءات وافتراءات وأكاذيب ليس بها اي شيء من الصحة، وأن السفينة لم يكن عليها اي اسلحة بيضاء او سكاكين وما يشبه ذلك، مشيراً الى ان جنود الاحتلال سرقوا كل متعلقاتهم الشخصية سواء أجهزة إلكترونية او مبالغ مالية. طفلة رضيعة وأضاف أنهم قبل أن يصلوا الى غزة بحوالي 90 ميلاً بحرياً بثوا على شاشات السفينة التلفزيونية مشهداً لطفلة رضيعة حملها رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية في تعبير رمزي على أن السفينة موجهة فقط للإغاثة الإنسانية، كما بثت الشاشات صورة المطران كابوتشي رجل الدين المسيحي البالغ من العمر 88 عاماً وعدداً من العجائز والنساء الحوامل حتى يتضح الأمر أمام العالم كله وإزالة اي مجال للافتراءات. واستطرد ''بحلول الساعة الرابعة والنصف فجراً قمنا جميعاً لأداء صلاة الفجر وأثناء الصلاة فوجئنا بعدد من طائرات الهليكوبتر فوق رؤوسنا وأربعة قوارب حربية بالاضافة الى 16 زورقاً كل منهم يحمل ثمانية من رجال الكومندوس البحرية. ثم بدأت الطائرات تُنزل علينا عدداً لا حصر له من الجنود المدججين بالسلاح وأطلقوا علينا الرصاص الحي وقنابل صوتية وقنابل دخان غازية وأسلحة صوبوها فوق رؤوسنا سلطت علينا نوعا من اشعة الليزر، واضاف '' بدأوا يجرون عددا من الناشطين الاتراك ويلقون بهم فى الارض ويضعون جزمهم فوق عنوقهم ثم يصوبون الاجهزة نحو رؤوسهم ويقتلونهم بدم بارد امام الجميع الى ان قتلوا 14 تركيا واصابوا عددا آخر بعضهم باصابات خطيرة ادت الى استشهادهم حيث لم نتمكن من اسعافهم بامكانيات السفينة المحدوده. وتابع النائب ''وبعد ان اصبح ظهر السفينة بركة من الدماء لدرجة ان قوات الاحتلال كانوا يتزحلقون عليه ويقعون فوق بعض من شدة وكثافة الدم رأينا امام اعيننا ملحمة درامية اختلط فيها الدم باللحم بالاقدام يعجز شكسبير على صوفها وتركونا فى هذه البحيرة الدموية واخذوا ملابسنا ليضعوها على الارض حتى يتمكنوا من الحركة على ظهر السفينة. اقتحام قاعات النساء ثم اقتحموا القاعات التى كانت تحتمى بها النساء وصوبوا الاسلحة فوق رؤوسهن كما صوبوها على رجال الدين المسيحى والاسلامى دون مراعاه للزى الدينى وبعد ذلك كبلوا الجميع حتى العجائز والحوامل والمرضى فى اهانه شديدة والقوا بنا على سطح السفينه من الساعة العاشرة صباحا حتى الساعة الثالثة والنصف عصرا فى عز الحر، فما كان علينا ونحن مكبلين الا ان نلتف حول كبار السن وندحرجهم على الارض لنغطيهم بانفسنا لنحميهم من اشعة الشمس الحارقة ورغم محاولاتنا الصمود الا ان الجوع والعطش قتلانا . واشار النائب الى لافته انسانية قائلا كان معنا بطلة بحرينية عمرها 14 عام كانت وهى مكبلة الايدى تاخذ بواقى زجاجات المياه وتمسح بها على راس ابيها الكبير الشيخ كما ساعدت عددا من النساء. وتابع دخل الجنود الى باطن السفينه وسرقوا كل متعلقاتنا وكل ما هو الكترونى من كاميرات واجهزة محمول ولاب توب كما سرقوا منى انا شخصيا 8 الاف دولار، ومن أحد الدكاترة 12 الف دولار وبعثروا ملابسنا على الارض وكسروا كل الادوات الطبية واجهزة الضغط والتنفس وادوية السكر والقوا بكل الادوية على الارض حتى اننا كنا نطحنها بارجلنا فى الوقت الذى كاد فيه عدد من مرضى الربو والتنفس يموتون فى حاجة الى بخه واحده ولم نسعفهم الا بزجاجات العطور التى تركوها لنا. حاولت أن أنقذ ما يمكن واضاف نائب آخر ''انزلونا واحدا واحدا من على ظهر السفينة وكان فى مقدمتنا القبطان ثم انزلوا الطفل الرضيع وامه ثم بعض الشيخ وكلنا كنا مكبلين. ولا ابالغ اذا قلت انى اعتصرت على نموذجين حتى تمنيت ان يقطعوا يدايا ويتركوهما نموذج لسيدة كادت تموت فى حاجة الى بخة من زجاجة الربو والاخر للبطل الفلسطينى احمد الدهشان وزوجته التى كانت تشبه الدمية من كثرة المرض حيث خرج بها الدهشان من غزة الى تركيا ليعالجها من السرطان فى اخطر مراحلة واذ به بعد ان فشلت كل سبل العلاج قرر العودة الى غزة وهو لايملك الا ملابسه التى يرتديها. وكانه قرر ان يعود بها ليدفنها هناك حيث لم يرحمهما جنود الاحتلال وصروا على تكبيلهما واقتادوهما الى مكان لا نعلمه واختفيا اثرهما نهائيا. ومن ''العربية نت '' اناشد كل الجهات الانسانية فى العالم اجمع ارحموا الدهشان وزوجته من يد من لا يرحم. سعادة اسرائيلية بالغة و بمجرد ان وصلت السفينة الى ميناء اسدود فوجئنا بعاصفة تصفيق حارة جدا وفرحه غامرة من كل الاسرائيلين الذين كانوا فى الميناء واخذوا يهتفون باصوات النصر العاليه ورفعوا الاعلام الاسرائيلية على كل مبانى اشدود فى عنصرية ليس لها مثيل واخذوا ينظرون لنا فى شماته ويقولون عبارات استفزازية فزادنا قوة واصرارا، ثم اقتادنا الجنود الاسرائيليون الى مجموعه من الخيم وكان من بينهم خيم للتفتيش واخرى للتحقيقات واخرى للترحيل. وفى غرفة التحقيقات رفضنا المثول امام احد كما رفضنا التوقيع على الاوراق التى كانت تحمل مضامين اننا مهاجرين غير شرعيين او اننا على اراضى اسرائيلية بالاضافة الا اننا رفضنا الاجابة على اى تساؤلات فما كان عليهم الا ان ينظروا الينا بنظرات بمنتهى الشماته واكد النائب ان السفينه لم يكن عليها اى اسلحة بيضاء او حتى سكاكين طعام كما ادعى ليبرمان امام العالم اجمع حيث كانوا يستخدمون فقط الادوات البلاستيكية، واكد بقوله ان الجنود سرقوا اموالهم الخاصة وانهم ابلغوا السلطات الاسرائيليه الا انهم انكروا، مشيرا الا ان عدد الناشطين كان 750 من 40 دولة منهم 100 سيدة 400 تركي و 100 عربى والباقون من الاتحاد الاوروبى والمنظمات الحقوقية.