من المقررأن تنطلق اليوم قافلة جزائرية جديدة لنقل المساعدات الإنسانية للفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة، نظمتها وأشرفت عليها جمعية الإصلاح والإرشاد، بالتنسيق مع نقابة الأطباء والهلال الأحمر المصريين، و يخشى أن تمنع القافلة من عبور رفح، حيث منعت السلطات المصرية أمس، وفد ''الحرية ''2 الذي يضم تسع شخصيات برلمانية مصرية من إدخال مواد البناء والإسمنت والحديد إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري. قال رئيس جمعية الإصلاح والإرشاد، نصر الدين شقلال، أن المساعدات سيتم نقلها برّا عبر شاحنات أجّرت خصيصا لهذا الغرض، ستدخل القطاع المحاصَر عبر معبر رفح الواقع على الحدود المصرية، بعد أن قررت مصر مؤخرا إعادة فتحه إلى أجل غير محدد، ويضم الوفد الذي يرافق القافلة مسؤولين في الجمعية ورجال أعمال ممن ساهموا في تمويل القافلة، إضافة إلى إعلاميين وينتظر أن يتم استلام المساعدات، التي تتشكل من أدوية وألبسة ومواد غذائية، من طرف هيئات إنسانية لتوزعها لاحقا على سكان القطاع المحاصر، وقال المنظمون أنها المرة الأولى التي سيدخل فيها وفد جزائري من مبادرة مستقلة غير رسمية إلى غزة، بعنوان المساعدات الإنسانية. ونفى شقلال ما قيل عن تردد المسؤولين في السفارة والخارجية المصرية في التجاوب مع المبادرة، وقال أن الموافقة جاءت بعد أربعة أيام فقط على تقديم الطلب وهي مدة جد معقولة مقارنة مع الترتيبات الإدارية التي يتطلبها إخراج قافلة بهذا الحجم إلى القطاع، وما كنا لنحقق هدفنا دون التسهيلات الكبيرة التي وجدناها لدى السفير ومعاونيه على حد قوله، و مع ذلك يخشى المنع على القافلة، حيث قال النائب حازم فاروق رئيس وفد نيابي مصري، أمس، في تصريح ل ''المركز الفلسطيني للإعلام'': ''تفاجأنا بالأمن المصري وهو يستولي على شاحناتنا المحملة بالأسمنت ومواد البناء لغزة ويرجعها للجانب المصري، بعد أن قام بسحب رخص السائقين وتهديدهم بالاعتقال بعد أن كنا على مسافة 20 كيلو مترًا من غزة، وعندما استفسرنا منه، أكد لنا أنها لن تدخل للقطاع''. وأضاف أن أهالي المنطقة كانوا يخبروننا بأن السلطات المصرية لا تدخل حتى قطعة حديد واحدة لغزة عبر المعبر، ولم نكن نصدقهم ولكننا الآن بعدما شاهدنا بأعيننا صدقنا كل ما يقال، مؤكدًا أن ما حدث مخالفة لأمر الرئيس المصري مبارك بفتح المعبر لأجل غير مسمى. وتابع: ''نحن مصِرّون على الدخول والوصول لغزة وكسر الحصار وتنفيذ توصيات الجامعة العربية وتوصيل المساعدات للشعب الفلسطيني وكسر الأيدي المتحكمة بالمعبر''. بدوره، أكد الدكتور محمد البلتاجي عضو البرلمان المصري أن أعضاء ''قافلة الحرية المصرية'' لكسر الحصار على غزة سيبيتون ليلتهم في مدينة رفح في انتظار موافقة المسؤولين المصريين على إدخال الشاحنات التي تحمل مواد البناء إلى غزة.