يتواصل بمعهد سرفنتس بالجزائر العاصمة معرض المصور المكسيكي ''رودريغو مويا''، الذي احتوى مجموعة كبيرة من الصور بالأبيض والأسود حول الثورة الكوبية، وهي الصور التي انتظر ''رودريغو مويا'' مرور 45 سنة لعرضها حيث كان قد التقطها في ,1963 بكوبا حول الثورة الكوبية وعرضت لأوّل مرة في برشلونة عام ,2009 بعد أن نفضت الجمعية الإسبانية ''كازا أمريكا، كتالونيا'' الغبار عنها.وحسب ما صرحت به مارتانين ل ''المستقبل'' فإن السبب الذي دفع المصور المكسيكي رودريغو مويا لانتظار كل هذه المدة الطويلة ليكشف عن هذا الكنز الثمين (المعرض يحوي تسع صور جميلة جدا للقائد الثوري شي غيفارا في حالات نفسية وانفعالية مختلفة، لا أحد اهتم والتفت إلى هذا العمل الذي قام به في ,1963 وأضافت قائلة أن رودريغو مويا، كان ينوي، وهو في سنّ الثلاثين حين سافر مع صحفي ورسام كاريكاتير إلى كوبا للتصوير والكتابة عن الثورة الكوبية، إنجاز كتاب يحوي كل الصور التي التقطها هناك، والتي تؤرخ لتلك الفترة المهم في تاريخ كوبا، لكن القدر لم يمكنه من ذلك، حيث لم يكن يملك المال واعتمد على أحدهم ليمول له المشروع الذي لم ير النور! وعن سؤال ''المستقبل'' عن كيفية عثور جمعية ''كازا أمريكا كتالونيا'' على أعمال المكسيكي المصور: ''رودريغو مويا''أن الجمعية شاءت في 2009 أن تحتفل بمرور خمسين سنة على ميلاد الثورة الكوبية، فقامت بإرسالها إلى مكسيكو، وهناك التقت ''برودر يغومويا'' حيث أقنعته بضرورة عرض أعماله في إسبانيا، ووافق على ذلك، حيث بقيت هناك في مكسيكو لمدة ثلاثة أيام مع ''كوفدي كويبس'' ورودريغو مويا واختاروا ضمن أرشيف المصور مجموعة من صور المعرض التي تم عرضها لأول مرة في برشلونة عام ,2009 ثم في بلبن من السنة نفسها، وخلال هذا العام تم إقامة المعرض في هافانا بكوبا، ثم ميلان بإيطاليا، وبالجزائر الذي يتواصل بها إلى غاية 20 جويلية، وبعدها في إيرلندا. كما صرحت ''مارتانين'' ل المستقبل'' أن المصور رودريغو مويا، سعيد جدا بإقامة معرضه في الجزائر، خاصة وأن العلاقات بين كوباوالجزائر يسودها التفاهم والتقارب، وأكدت ''مارتانين'' أن أعمال رودريغو مويا، هي صور بالأسود والأبيض، ففي ظل التطور الكبير الذي شهده مجال فن التصوير الفوتوغرافي بالكمبيوتر فإن صور رودريغو ذات أصالة، وقالت: ''هي صور حية، تعج بالحيوية وإنها تمثل ماضٍ حي إنها صور يمكن أن تحدثك وتناديك''. من جهته أكد مدير المركز الثقافي الإسباني ل ''المستقبل'' على أهمية معرض المصور المكسيكي: ''رودريغو مويا'' خاصة وأنّه شاركت ثلاث دول ناطقة بالإسبانية لتنظيمه، وهي كوبا، المكسيكوإسبانيا، حيث أن موضوع المعرض حسبه يتحدث عن الثورة الكوبية، وأن المصور الذي أنجز هذا العمل وهو روديغو مويا من أصل مكسيكي، ومنظم المعرض هي سفارة اسبانيا في الجزائر والمعهد الثقافي الإسباني بالجزائر. وحسب ما جاء في تصريحات ''رودريغو مويا'' حول الصور التي التقطها في كوبا خلال مرور عام على الثورة الكوبية، فإنه قام بهذا العمل بصفته صحفيا وأنه أنجز تلك الصور لأنها مثل وثائق عن فترة مهمة في تاريخ كوبا، وأنه خلال قيامه بعمله وهو يلتقط الصور في أماكن مختلفة في هافانا، كانت مشاعر كثيرة تجتاحه، وإلى حد مرورها عبر عدسة آلته التصويرية. كما صرح رودريغو مويا، أن صور عن القائد شي غيفارا (التقط له ثلاث صور وهو حزين ثم ثلاث صور وهو يتحدث كثيرا، وهو جالس في مكتبه، وثلاث صور وهو حازم وصارم منكب على العمل وسط دسة من الأوراق، ثم التقط له ثلاث صوروهو سعيد) أنجزها خلال لقاء مع شي غيفارا في بداية شهر أوت، قد حددت له الوزارة اللقاء لمدة 5 ثواني فقط مع فيدال كاسترو، لكن اللقاء لم يتم مع شي غيفارا الذي كان حينها مديرا لوزير الصناعة قبل أن يلتقي بهم، على أن لا يتجاوز اللقاء 15 دقيقة لأنه كان منشغلا جد، لكن اللقاء تحول إلى نقاش شيق حسب ما ذكره رودريغو، وامتد ساعتين من الزمن استطاع أن يلتقط له 19 صورة.