فاز الكاتب اللبناني الفرنسي أمين معلوف بجائزة أمير استورياس'' الاسبانية العريقة، تقديراً لأعماله الروائية ولمواقفه الثقافية الداعية الى الحوار بين الغرب والشرق، بين العالم الجديد والعالم القديم. وكانت لجنة تحكيم الجائزة أعلنت نيل امين معلوف (61 سنة) الجائزة لعام ,2010 وقالت في بيانها حسب جريدة'' الحياة '' ''ان نتاجه الذي ترجم الى أكثر من عشرين لغة يجعل من معلوف أحد الكتّاب المعاصرين الذين احتفلوا بأكبر قدر من العمق بالثقافة المتوسطية كمساحة رمزية للتعايش والتسامح''. وقال معلوف بحسب ما ورد في البيان الذي وزعه المكتب الصحافي لمؤسسة أمير استورياس ''ان الفوز بجائزة أمير استورياس هو شرف كبير لي ومدعاة فرح''. وأضاف معلوف: ''كانت اسبانيا دائماً حاضرة في كتاباتي. ليس فقط لأنها وطن بطل أولى رواياتي ''ليون الأفريقي'' بل أيضاً وخصوصاً لأن هذه الأرض كانت مكان التقاء له رمزيته طيلة قرون بين الديانات الكبيرة في المتوسط''. وكان الكاتب الإلباني اسماعيل كاداري فاز بالجائزة ذاتها عام .2009وتمنح مؤسسة الأمير استورياس سنوياً ثمانية جوائز من بين الأهم في اسبانيا تتضمن مجالات الاتصالات والأبحاث العلمية والعلوم الاجتماعية والفنون والتعاون الدولي والآداب وسواها.ويحصل الفائز على جائزة قيمتها 50 ألف يورو على أن يتسلم الفائزون جوائزهم رسمياً في أكتوبر المقبل.وبعتبر أمين معلوف أديب وصحافي لبناني ولد في بيروت في 25 فيفري من عام 1949 م، امتهن الصحافة بعد تخرجه فعمل في الملحق الاقتصادي لجريدة النهار البيروتية.في عام 1976 م انتقل إلى فرنسا حيث عمل في مجلة إيكونوميا الاقتصادية، واستمر في عمله الصحفي فرأس تحرير مجلة ''إفريقيا الفتاة'' أو ''جين أفريك''، وكذلك استمر في العمل مع جريدة النهار اللبنانية وفي ربيبتها المسماة النهار العربي والدولي.أصدر أول أعماله :''الحروب الصليبية كما رآها العرب ''عام 1983م عن دار النشر لاتيس التي صارت دار النشر المتخصصة في أعماله. ترجمت أعماله إلى لغات عديدة ونال عدة جوائز أدبية فرنسية منها جائزة الصداقة الفرنسية العربية عام 1986م عن روايته ليون الإفريقي، وحاز على جائزة الجونكور، كبرى الجوائز الأدبية الفرنسية، عام 1993 عن روايته صخرة طانيوس. قام د. عفيف دمشقية بترجمة جل أعماله إلى العربية وهي منشورة عن دار الفارابي ببيروت. تميز مشروع أمين معلوف الابداعي بتعمقه في التاريخ من خلال ملامستها أهم التحولات الحضارية التي رسمت صورة الغرب والشرق على شاكلتها الحالية. من أعماله أيضا: ''ليون الإفريقي - رواية (1984) سمرقند - رواية (1986) حدائق النور - رواية (1991) القرن الأول بعد بياتريس - رواية (1992) صخرة طانيوس، سلالم الشرق أو موانئ المشرق، رحلة بالداسار، الحب عن بعد - مسرحية شعرية (2001)، الهويات القاتلة - مقالات سياسية (1998 و2002) بدايات - سيرة عائلية (2004) الأم أدريانا - مسرحية شعرية (2006) خلل العالم - مقالات سياسية (2009).