تباينت، ردود الأفعال المحلية والدولية، على فوز الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بجائزة نوبل للسلام لعام ،2009 التي أثارت انقسام الشعب الأمريكي بين مؤيد ومعارض· وقال، الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، أن الفوز يجسد ''عودة أمريكا إلى قلوب شعوب العالم''· وكانت لجنة نوبل قد منحت الجائزة للرئيس الأمريكي، تقديرا لجهوده الاستثنائية في تعزيز الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب، ورؤيته في سبيل إيجاد عالم خال من الأسلحة النووية· وقال، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن فوز أوباما بجائزة نوبل للسلام ''مؤشر أمل لحقبة جديدة من السلام والمصالحة''· وصرح، الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، الحائز على جائز نوبل للسلام لعام 1994, أن ''قيادته تعني أن السلام أصبح أجندة حقيقية وأصلية''· إلا أن سامي أبوزهري، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قال: ''ما زال الطريق طويلاً·· وهناك الكثير من المهام قبيل أن يستحق (أوباما) هذه الجائزة·· وبدوره، قال الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، أن جهود الرئيس الأمريكي لإحلال السلام العالمي تجعل منه المتلقي المناسب للجائزة الدولية· وأعرب، الاتحاد الأوروبي، عن أمله أن يحفز فوز أوباما بالجائزة الناس إلى خلق عالم أكثر أماناً· وقال الفائز بالجائزة، العام الماضي، رئيس الوزراء الفنلندي السابق، مارتي اهتيساري، في تصريح ل CNN: ''لم نلمس، حتى الآن، سلاما في الشرق الأوسط، وصار واضحا أن هذه المرة أرادوا (مانحو الجائزة) تشجيع أوباما للتحرك في مثل هذه القضايا''· وأضاف، أنه من ''الواضح أنها تشجيع لدفعه للقيام بشيء حول هذا الأمر وأتمنى له التوفيق''· إنتقادات داخل الولاياتالمتحدة أثارو فوز أوباما بجائزة نوبل موجة انتقاد في الداخل، وقالت كاتي براونو متسائلة: ''هل يمكن لأي كان أن يخبرني كيف فاز هذا الرجل (أوباما) بجائزة نوبل للسلام، أعتقد أن الأمر لا يعدو كونه أول رئيس أسود للولايات المتحدة''· وأضافت: ''للأفراد الذين فازوا بالجائزة في السابق أقول·· هذه الجائزة فقدت شرعيتها''· يذكر أن عشرين أمريكياً فازوا بجائزة نوبل للسلام، من بينهم الرئيس ثيودر روزفيلت في 1906 لدوره في تسوية السلام في الحرب الروسية اليابانية، والرئيس ويسلون لإنشاء عصبة الأمم· وقوبل، فوز وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، هنري كيسنجر، بجائزة نوبل للسلام في 1973 لدوره في إنهاء حرب فيتنام، بالكثير من الإنتقاد· وانتقد، توماس ستورم، قائلاً: ''أوباما لم ينجز ما يستحق جائزة بهذا الحجم والطبيعة·· ذلك يجعل من جائزة نوبل للسلام جائزة زائفة''· وردت، الخارجية الأمريكية، على لسان الناطق باسمها، بي· كرولي: ''قطعاً، من منظورنا، الأمر يمنحناً إحساساً بالزخم عندما تنهال الأوسمة على الولاياتالمتحدة عوضاً عن الأحذية''· في إشارة إلى حادثة قذف الصحفي العراقي، منتظر الزيدي، فردتي حذائه على الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، أثناء زيارة وداع للعراق· وقال، كرولي، أن وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، تعتبر أن هذه المكافأة ليست مستحقة فحسب، بل هي، أيضا، إقرار باستراتيجية الحوار وبالحاجة إلى العمل المنسق وفي شكل متعدد الأطراف لمعالجةِ مشاكل العالم· وأضاف، كولي، أن كلينتون تقر، على غرار الرئيس، بأن الجائزة دعوة للعمل، وهذه الدعوة تتحملها، بشكل واضح، وزيرة الخارجية للمضي قدما في جدول أعمال الرئيس·