سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشريف عباس: الكثير من ضحايا تلك التجارب توفوا والقانون ''عمل سياسي أكثر من كونه ماديا'' فرنسا تشرع رسميا في تعويض ضحايا تجاربها النووية في الجزائر
صدر أمس في العدد الأخير من الجريدة الرسمية الفرنسية المرسوم التنفيذي الذي سيسمح بالشروع في دفع فرنسا لتعويضات مالية لضحايا التجارب النووية الفرنسية في الجزائر، وذلك بموجب القانون الذي صادق عليه البرلمان الفرنسي في ديسمبر الماضي الذي يقر بتخصيص مبلغ 10 ملايين أورو لتعويض حوالي 150 ألف شخص من المدنيين والعسكريين المعنيين ب 210 تجربة نووية قامت بها فرنسا بين عامي 1960 و.1996 ودخل أمس رسميا قانون تعويض ضحايا التجارب النووية الفرنسية في الجزائر حيز التطبيق بصدور مرسومه التنفيذي في الجريدة الرسمية، وتجيز نصوص المرسوم التنفيذي تعويض ضحايا المصابين ب 18 نوعا من السرطانات الناجمة عن الإشعاع النووي والمصنفة في جدول مرفق بالمرسوم، كما يحدد مناطق من الصحراء الجزائرية المعنية بالإشعاع والتعويضات بالإضافة إلى تحديد الوثائق المطلوبة لإعداد ملف طلب التعويض، وكذا أعضاء اللجنة الإدارية المكلفة بدراسة الملفات. وسبق أن قلل وزير المجاهدين محمد الشريف عباس من قيمة القانون الذي أصدره البرلمان الفرنسي العام الماضي، واعتبره ''عمل سياسي أكثر من كونه ماديا''، مشيرا إلى أن الكثير من ضحايا تلك التجارب توفوا، كما يفرض القانون شروطا تعجيزية على كل من يرفع دعوى للتعويض عن إصابته بأمراض جراء تلك التجارب. وكان المؤرج محمد القورصو قد اعتبر أن مشروع قانون تخصيص فرنسا مبلغ 10 أورو لتعويض ضحايا التجارب النووية في الصحراء الجزائرية ''ايجابي بشكل عام، وهو يحاول أن يعالج مسألة تاريخية حساسة يشترك فيها الشعبان الجزائري والبولينيزي''، بأن هذه القضية يجب حملها على وجهتين الأولى دبلوماسية محضة والثانية صحية محضة، لأن الإشعاعات النووية التي خلفتها التجارب الفرنسية في جنوبنا الكبير لا زالت تقتل الضحايا وتدمر الطبيعة وتلوث المياه وكل مكونات صحرائنا، ومعنى هذا أن ''الجريمة الاستعمارية لا زالت مستمرة''.