اهتم المركز المغاربي الكندي هذا العام بإصدار كتابين لاثنين من أعمدة الأدب الجزائري المكتوب بالفرنسية، ويتعلق الأمر بمؤلفين حول حياة وأعمال آسيا جبار، والثاني عن مولود معمري. احتوى كتاب الباحث الجزائري المقيم في فرنسا بوسعد بريشي والذي يحمل عنوان '' مولود معمري ، نصوص وكلمات ''، على مقدمة وضعها عالم الاجتماع الفرنسي الراحل بيار بورديو ،عن مولود معمري بالإضافة لحوار له يتعرض فيه للمميزات أدب مولود معمري. يعد كتاب بوسعد بريشي وثيقة هامة كونه جمع فيه مختلف المقالات والدراسات التي أنجزها باحثون عن مؤلفات معمري ،كما اعد المؤلف دراسة تحليلية اعتمد من خلالها على المنهج البنيوي لدراسة كل أعمال معمري ، حيث جاءت الدراسة وافية وشاملة ، مدعمة بالتحليل ،وافرد أيضا فصلا احتوى جميع الدراسات التي أنجزها معمري والربورتاجات التي أعدها ،والقصص التي قام بترجمتها والحوارات والمقابلات التي نشرها في عدد من الجرائد والمجلات من 1950 الى .1962 والكتاب الثاني الذي صدر عن المركز المغاربي يحمل عنوان '' أسيا جبار ،امرأة ،أعمال ، لغات "، وضع مقدمته ميلدر مورتمر ، ونقرا فيه مجموعة من الوثائق التي تنشر لأول مرة عن أسيا جبار ، ومقالات عبارة عن دراسات نقدية أنجزها باحثون من جنسيات مختلفة حول أعمال ومؤلفات آسيا جبار ،أما المؤلف الآخر حول آسيا جبار فيحمل عنوان :'' كلمات بالفرنسية لكاتبات من المغرب ''، والذي ضم دراسات نقدية لكاتبات من الجزائر: اسيا جبار ، كندا ، تونس ، المغرب ، فرنسا ،ألمانيا ، وكاليدونيا الجديدة .، والدراسات الموجودة في الكتاب تتناول جميع الجوانب سواء الاجتماعية أو الانتروبولوجية او التاريخية حول القارة السمراء. تجدر الإشارة إلى أن المركز المغاربي في كندا تم تأسيسه منذ أربع سنوات، واهتم بتقوية العلاقات بين الثقافة المغاربية وثقافة البلدان الناطقة بالفرنسية، عن طريق إصدار مؤلفات لأهم الأدباء المغاربة، تنظيم معارض للفنون التشكيلية ... كما وسع المركز من أهدافه حيث امتد اهتمامه أيضا للتعريف بجميع بلدان منطقة البحر الأبيض المتوسط ، باعتبارها مهد الحضارات ، كما ان المركز يصدر مجلة خاصة .