اضطر مجلس الشيوخ الأمريكي إلى تأجيل جلسة استماع علنية جرت أمس الثلاثاء، للجنة القوات المسلحة، بعدما تعرض قائد القوات الأمريكية بالعراق وأفغانستان ديفيد بتريوس إلى نوبة اختناق على ما يبدو. وتم اصطحاب بتريوس إلى خارج المبنى، ثم عاد في وقت لاحق وسط تصفيق الحضور، ولكن جلسة الاستماع أجلت إلى اليوم . وقال السناتور كارل ليفين، رئيس اللجنة، إن الجنرال ديفيد بتريوس ''يبدو في حال جيدة جدا.. يبدو أنه كان يأكل قبل أن يأتي إلى هنا.. وربما لم يتناول ما يكفي من الماء.'' وفي طريقه إلى الخارج، قال بتريوس لشبكة CNN ''أنا بخير. يبدو أنني عانيت من القليل من الجفاف.. لقد أكلت حبتي موز وشربت بعض الماء.. لم أتناول وجبة الإفطار صباح هذا اليوم.'' وبتريوس هو رئيس القيادة المركزية الأمريكية التي تشرف على سير عمليات القوات الأمريكية في الشرق الأوسط ووسط آسيا. وقبل أن يتعرض الجنرال للاختناق، تساءل بعض أعضاء مجلس الشيوخ حول نجاعة خطط وجهود الولاياتالمتحدة في أفغانستان، وكان أبرز التعليقات تلك التي أدلى بها السيناتور الجمهوري جون ماكين، المرشح الرئاسي السابق. وقال ماكين إن الجهود العسكرية لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أفغانستان ''تسير فيما يبدو نحو الاتجاه الخاطئ،'' مضيفا ''أشعر بقلق بالغ بشأن حملتنا في أفغانستان.. العديد من المؤشرات الرئيسية تتجه فيما يبدو صوب اتجاه سيء وربما تشير إلى أزمة.'' وشبه الرئيس الأمريكي باراك أوباما كارثة تسرب النفط في خليج المكسيك بهجمات 11 سبتمبر ,2001 متعهدا بحماية سكان المناطق المنكوبة جراء البقعة النفطية، وخصوصا قطاع الصيد البحري. وقال أوباما مثلما اثرت هجمات 11 سبتمبر بشكل كبير على نظرتنا لنقاط ضعفنا وسياستنا الخارجية، أعتقد أن هذه الكارثة ستؤثر بشكل كبير على تفكيرنا في البيئة والطاقة لسنوات عديدة مقبلة. وأشار أوباما إلى انه سيسعى مجددا لدفع الكونغرس إلى تمرير مشروع قرار مهم للطاقة والبيئة. وتعهد: ''بالمضي قدما وبجرأة في توجه يؤدي بنا في النهاية إلى سياسة طاقة ذات رؤية مستقبلية نحن في أشد الحاجة اليها ونفتقدها''، وأضاف: ''إن أحد أكبر تحديات القيادة بالنسبة لي ستكون ضمان ان نتعلم الدروس الصحيحة من هذه الكارثة''. وتابع انه لا يستطيع معرفة ما إذا كان اقتصاد بلاده لن يعود اقتصادا يعتمد على النفط اعتمادا تاما خلال حياته، إلا انه قال ''الان حان الوقت لكي نبدأ هذا التحول والاستثمار في طريقة جديدة بالنسبة للطاقة''. وفي السياق نفسه، أعرب أوباما عن أمله بالتوصل قبل الأربعاء إلى اتفاق مع شركة "بريتش بتروليوم'' في شأن صندوق تعويضات لضحايا البقعة النفطية، مؤكدا انه يجري حوارا بناء مع الشركة.