عرفت مدينة كيب تاون أمس قبل مباراة الجزائروإنجلترا أجواء احتفالية كبيرة صنعها أنصار "الخضر''والإنجليز الذين توافدوا بقوة على المدينة المطلة على المحيطين الاطلسي والهادي في نفس الوقت,ورغم ان عدد الجزائريين لم يتجاوز ال0005 مناصر فإن حضورهم كان مميزا ولفتوا الانتباه بشوارع كيب تاون ومينائها على وجه التحديد، حيث كان قبلة الألاف من المناصرين الذين جاؤوا من كل حدب وصوب. 0081 مناصر قطعوا 07 كلم للوصول إلى الملعب وبدأت رحلة الأنصار الجزائريين نحو ملعب غرين بوينت بكيب تاون في الساعة ال01 صباحا انطلاقا من مقر إقامتهم بمدينة ويندشروفت التي تبعد بحوالي 07 كلم عن مدينة كيب تاون التي وصلها الأنصار الجزائريون بعد ساعة من الزمن، قضوها في الهتافات والتخطيط لطريقة مناصرة زملاء زياني امام الإنجليز. "الفوفوزيلا''رافقت الجزائريين وكانت الة ''الفوفوزيلا''الشهيرة هذه المرة حاضرة بقوة بين الانصار الجزائريين الذين اقتنوها بكثرة عكس اللقاء الاول امام سلوفينيا، ورغم بعض الصعوبات التي وجدها البعض في كيفية استعمالها إلا أن الكثير من الأنصار أحسنوا استعمالها بعد ان تلقوا ''دروسا خصوصية'' من قبل الجنوب إفريقيين. ميناء كيب تاون تحول إلى ''قاعة افراح'' ومباشرة بعد وصول حافلات الانصار الجزائريين إلى جوار ملعب غرين بوينت توجه الجزائريون مباشرة نحو ميناء كيب تاون الذي تحول أمس إلى قاعة أفراح حقيقية,حيث ردد الأنصار الجزائريون شعاراتهم الشهيرة وسط تجاوب كبير من المارة والفضوليين الذين تدفقوا باعداد كبيرة على الميناء من اجل اخذ الصور التذكارية والاستمتاع بما كان يجري طوال نهار أمس. قسما دوت في ''ساحة الأنصار'' ورغم أن عدد الجزائريين كان قليلا مقارنة بالانصار الإنجليز فإن حضور الجزائريين كان اثر تأثيرا من خلال الفرجة التي صنعوها,حيث دوى نشيد قسما في سماء كيب تاون,عندما تقدم احد المناصرين الجزائريين نحو ساحة الأنصار المخصصة لمشاهدة مباريات المونديال,وأخذ مكبر الصوت وردد نشيد قسما رفقة الجزائريين الذين تجاوبوا معه، ما خلق أجواء خاصة جدا في ظل الدهشة الكبيرة التي أصابت الأنجليز وكل من كان حاضرا في تلك اللحظة,لاسيما ان منشط الساحة اكد لنا أنها المرة الأولى التي يقوم فيها مناصر بترديد نشيد بلدهم عبر مكبر ''ساحة الأنصار'',مضيفا أنه متاكد من أن الأمر هذا لن يتكرر مستقبلا إلا إذا تاهلت الجزائر إلى ادوار متقدمة ولعبت مجددا بكيب تاون. الإنجليز احتفلوا مع الجزائريين ورغم تخوف البعض من مباراة الجزائروإنجلترا وتصنيفها في خانة المباريات الصعبة أمنيا، فإن اجواء ما قبل المباراة أثبتت العكس,حيث احتفل الانصار الإنجليز مع نظرائهم الجزائريين في اجواء رائعة وحماسية تميزت بتبادل الطرفين للمزاح والتكهنات بخصوص نتيجة المباراة. ..وتوقعوا الفوز بثلاثية واجمع الانصار الإنجليز الذين التقيناهم على ان مهمة منتخبهم لن تكون صعبة امام الجزائر، حيث بدوا مرتاحين جدا ومتفائلين بقدرة إنجلترا في الفوز على الجزائر وتنبأ البعض منهم بفوز رفقاء روني بثلاثية نظيفة. أخذوا صورا تذكارية مع الجزائريين والدليل على أن الاجواء كانت رائعة بين أنصار المنتخبين قبل بداية المباراة، هو تهافت الأنصار الأنجليز على أخذ الصور التذكارية مع نظرائهم الجزائريين، حتى أنهم تبادلوا الرايات والأعلام لخلق اجواء احتفالية استثنائية. تباهوا بروني وقالوا إنه سيسجل وفي حديث الأنصار الإنجليز مع الجزائريين ظهر تباهيهم الواضح بنجم منتخبهم رقم واحد جاليا واين روني، الذي وصفوه بالهداف العالمي، حيث أكدوا انه سيسجل هدفا او هدفين في مرمى الجزائر مضيفين أنه لايوجد أي لاعب جزائري بامكانه إيقافه. والجزائريون ردوا ب''الماجيك بوقرة'' بالمقابل أعرب انصار ''الخضر'' عن ثقتهم في قدرة مدافع غلاسكو رانجرس الماجيك بوقرة لشل حركات مهاجم مانشيستر يونايتد واين روني,وقالوا عن خبرته في الدوري الاسكتلندي والكرة البريطانية ستسمح له بمراقبة روني بطريقة محكمة تمنعه من الاقتراب من مرمى منتخبنا الوطني. الإنجليز يعرفون بلحاج، بوقرة، يبدة وقديورة وفي حديثنا مع الأنصار الإنجليز اكتشفنا أنهم لايعرفون من اللاعبين الجزائريين إلا أولئك الذين يلعبون في أنجلترا أو سبق لهم اللعب هناك، حيث ذكروا لنا بالإسم كل من مجيد بوقرة مدافع غلاسكو رانجرس الاسكلندي، ندير بلحاج وحسان يبدة لاعبي بورسموث، فضلا عن عدلان قديورة لاعب وولفرهامبتون الذي سطع نجمه في البطولة الإنجليزية هذا الموسم,بالمقابل لايعرف الإنجليز اللاعبين الجزائريين الآخرين المحترفين في بطولات أوروبية أخرى. مناصر بريطاني بعلم نصفه جزائري وآخر إيرلندي لكن أهم ما لفت انتباهنا هو تواجد مناصر إيرلندي كان يحمل العلم الإيرلندي الذي يتكون من ثلاثة ألوان الأخضر، الأبيض والبرتقالي,حيث رسم هذا المناصر الهلال والنجمة بين اللونين الأخضر والأبيض لعلم بلاده تعبيرا عن مناصرته للمنتخب الجزائري، لاسيما أن الأيرلنديين لا يحبون الإنجليز ودائما ما تتسم مبارياتهم بالحماس والإثارة الشديديين. الشيليون والسويسريون كانوا إلى جانب الجزائريين ولم يقتصر الحضور الجماهيري في شوارع وميناء كيب تاون على الجزائريين فقط، حيث حضر أيضا أنصار منتخبات أخرى على غرار الشيليين والسويسريين الذين كشفوا لنا أنهم سيناصرون المنتخب الجزائري لأنه يفضلون المفاجآت على المنطق الذي يرشح المنتخب الإنجليزي للفوز من أجل التمتع بإثارة أكبر في هذا المونديال. أبناء العم سام يفضلون الإنجليز بالمقابل ورغم أن الو. م. أ. لعبت امس امام سلوفينيا بملعب إليس بارك بجوهانسبورغ، لاحظنا وجود بعض مناصري منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية بمدينة كيب تاون، وكشفوا لنا أنهم سيناصرون المنتخب الإنجليزي امام الجزائر لأنهم يتوقعون تاهله مع منتخب بلادهم إلى الدور ثمن النهائي، وهو الامر الذي لم يكن غريبا بالنسبة لنا لان التحالف الأمريكي والإنجليزي يحصل في كل المجالات. تعزيزات أمنية مشددة وتنظيم محكم وتميزت مباراة أمس بالتعزيزات الأمنية المشددة والتنظيم المحكم من قبل اعوان الأمن جنوب إفريقيين، حيث وزع عدد كبير من أعوان الأمن في مختلف مساحات ومداخل الملعب من أجل التحكم في التنظيم ودخول وخروج المناصرين من وإلى الملعب.