أكد ورثة ، أنهم بصدد رفع دعوى قضائية ضد منشورات جمعية الاختلاف والدار العربية للعلوم ومقرها لبنان، يطالبون فيها بحقوقهم المادية. وأضاف هؤلاء، في تصريح خاص نشرته وكالة أنباء الشعر العربي بموقعها الإلكتروني، قبل أيام قليلة، أن قرار الدعوى جاء بعد أن أعادت الدار العربية للعلوم نشر طبعات جديدة من ترجمة رواية ''الحمار الذهبي'' التي أنجزها المرحوم أبو العيد دودو، والتي تعتبر أول رواية في تاريخ الإنسانية كتبها النوميدي لوكيوس أبوليوس، كما قامت منشورات الاختلاف بنشر نفس الترجمة دون أي إذن من الورثة الشرعيين أو اتفاق مسبق بينهم يكفل حقوقهم المادية، بما في ذلك الحق المعنوي لصاحبها أبو العيد دودو، ونقلا عن أحد أقرباء المرحوم، فإن الاتفاق الذي أبرم شفويا مع زوجة هذا الأخير ورئيسة رابطة كتاب الاختلاف آسيا موساي والمتعلق بحقوق المؤلف لم يأت بنتيجة، بدليل أن اللقاء قد تم بين مسؤولة الاختلاف والورثة منذ ذلك التاريخ وإلى اليوم. من جهته، الروائي بشير مفتي، ممثل منشورات الاختلاف، تساءل عن المغزى الحقيقي من إثارة هذه القضية، وهو ما فسره بمحاولة بعض دور النشر عرقلة نجاح منشورات الاختلاف التي نشرت كل مخطوطات المرحوم بعد وفاته مباشرة، وذلك عن طريق زرع البلبلة بين الجمعية وعائلة المرحوم، واستطرد مفتي بالقول إن المخطوطات هدية من صاحبها للاختلاف، علاوة على أن أبا العيد دودو قد استلم حقوق النشر الخاصة به وهو على قيد الحياة، كما أوضح نفس المسؤول أن الاختلاف نشرت الترجمات التي تختلف عن التأليف من الناحية القانونية زيادة عن كونها غير قابلة للتوريث. يُشار إلى أن الأديب الكبير المترجم والأستاذ الجامعي الدكتور أبو العيد دودو، كتب في مختلف فنون الكتابة الإبداعية، بداية من القصة ومرورا بالمسرحية والأسطورة، كما تخصص في كتابة الدراسات النقدية والدراسات المقارنة، وله إسهامات في قصيدة النثر، ترجم إلى العربية ومن العربية إلى اللغة الألمانية للعديد من الشعراء والكتاب الجزائريين والأجانب.