تعرف أسعار الخضر والفواكه خلال هذه الأيام بأسواق ولاية غليزان، التهابا رهيبا وهذا قبيل حلول عيد الأضحى المبارك، أين بلغت مستويات قياسية لم تبلغها حتى في شهر رمضان الماضي، إضافة إلى أنه تم تسجيل ندرة في بعض أصناف الخضر. وحسب الأسعار المسجلة على مستوى أسواق الولاية فقد بلغ سعر الطماطم في حدود 70 دج للكيلوغرام الواحد، بعدما كان سعرها 20 دج فقط قبل أيام، رغم أن منتوجها شهد وفرة كبيرة حتى عرفت تكدسا، الأمر الذي طرح علامة استفهام أمام المواطنين، أما البطاطا لم تكن بمنأى عن هذه الزيادات المسجلة، حيث ارتفع سعرها من 30 دج إلى 50 دج للكيلوغرام الواحد في ظرف أسبوعين فقط، فيما ارتفعت أيضا أسعار بقية الخضر على غرار الجزر الذي انتقل من 30 دج إلى 70 دج للكيلوغرام الواحد في حين بلغ سعر الفاصوليا 140 دج، أما الفلفل الحار فتجاوز 180 دج، ونفس الشيء للباذنجان الذي واصل ارتفاعه ليصل إلى حدود 80 دج للكيلوغرام، وهذا رغم أننا في نهاية فصل الصيف الذي يعرف عادة وفرة في المنتوج. أما الفواكه الموسمية على غرار العنب والتين فلم تنزل تحت مستوى 100 دج للكيلوغرام الواحد، وحتى بقية الفواكه مثل التفاح والموز التهبت أسعارها، حيث وصل سعر هذا الأخير إلى 480 دج للكيلو غرام بعدما كان في وقت قريب 300 دج، ومن جهة أخرى، عرفت أسعار اللحوم البيضاء والبيض ارتفاعا هي الأخرى، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد للدجاج مبلغ 350 دج، بعدما تراوح خلال الأيام القليلة الماضية مابين 270، و300 دج، و نفس الشيء بالنسبة للبيض، حيث ارتفع من 270 دج، إلى حدود370 دج للعلبة التي تحمل 30 حبة. هذا ولم يعد بمقدور المواطن اقتناء هذه المنتوجات، أين عبروا عن استيائهم الشديد للمضاربة التي يعتمدها التجار مع كل سنة عند اقتراب عيد الأضحى، حيث يعمدون إلى رفع الأسعار ضاربين بذلك عرض الحائط، توصيات مديرية التجارة التي عادة ما تحذر التجار من أجل احترام الأسعار وتجنب المضاربة خاصة أثناء المناسبات الدينية، وهو الأمر الذي لم يلقى صدى لدى التجار ليبقى المواطن الضحية قبل كل شيء، خاصة أن هذه الزيادات تزامنت مع عيد الأضحى وكذا الدخول المدرسي، بما يعني أن المواطن مقبل على شراء كبش العيد واللوازم المدرسية زيادة على ارتفاع أسعار الخضر والفواكه، والتي لم ترحم قدرته الشرائية الضعيفة الأمر الذي قد يضطر العديد من المواطنين إلى الاستغناء عن شراء كبش العيد أو اقتنائها مناصفة مع الأقارب أو الجيران أو اللجوء أحيانا إلى الماعز لأن سعرها يبقى أقل مقارنة بالغنم.