الخس والفاصوليا الخضراء ب200 دج والبطاطا ب70 دج تعب المستهلكون من انتظار وعود وزارة التجارة في استقرار أسعار الخضر والفواكه مع منتصف رمضان ليصطدموا عشية عيد "الفطر المبارك" بلهيب آخر صاحب الأسعار في أسواق التجزئة رغم تسجيل تفاوت بين فاتورة أسواق الجملة ما بين 30 و50 بالمائة وعاد سيناريو الزيادات العشوائية التي تبقى دون رقيب ولا حسيب ليضرب جيب المواطنين في المنتوجات التي قاربت 200 دج للكيلوغرام. خلال الجولة الاستطلاعية التي قادت "البلاد" إلى عدد من أسواق اليومية صبيحة أمس، وقفنا على الحجم الهائل من المواطنين الذين قصدوا الأسواق لاقتناء ما يلزمهم من منتوجات غذائية تحسبا لعيد الفطر المبارك لكن ككل مرة يصطدم الزبائن بزيادات متفاوتة في الأسعار بين عشية وضحها وعند استفسارنا عن السبب من قبل التجار يؤكدون أن قانون العرض والطلب هو من يتحكم في الأسواق وليس التجار. زيادات في أسعار الخضر والفواكه تعود مجددا اشتكى الزبائن من اللهيب الذي نهش الطبقة الضعيفة الدخل والتي تتأثر من هذه الزيادات وتفقد فرحة العيد. للإشارة فإن سيناريو الزيادات يتكرر في كل مرة مع اقتراب المناسبات الدينية والمواسم والأعياد في ظل تنصل الرقابة من أداء مهامها بمختلف الأسواق عبر الوطن. أما لوحات الإشهار فكانت الغائب الأكبر حيث يضطر المشتري إلى الاستفسار عن مختلف الأسعار وإن وجدت فإنها تختلف من طاولة الى اخرى فكل تاجر يبيع كما يحلو له. هذا وعاد جشع بعض التجار امام عدم احترامهم إخلاقيات التجارة، خصوصا خلال شهر الرحمة والغفران، ومع اقتراب عيد الفطر المبارك، وفي هذا الصدد أكد أحد المواطنين أن الكثير من التجار يرون في رمضان شهر فرصة لتحقيق الربح وجمع أكبر قدر من المال ولا يهم في ذلك إن استعملت الأساليب غير المشروعة أو الغش الصريح، خصوصا فيما يتعلق بالمواد التي يحتاجها المواطنون للاستهلاك اليومي مثل اللحوم والحليب ومشتقاته وبعض الفواكه الموسمية ونحن في فصل الصيف مثل الدلاع والبطيخ، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من لحم الضأن إلى 1600 دج، والدجاج ارتفع الى حدود 410دج. وقد أجمع المواطنون على أن دور مصالح الرقابة بمديرية التجارة يجب أن يكون أكثر حزما وتفعيلا لكبح جماح الأسعار ومراقبة التجار في نشاطهم اليومي. وعند وقوفنا على طاولات التجار سجلنا ارتفاع نسبي قارب 20 الى 30 دج في اغلب المنتوجات حيث وصل سعر الخس والفاصوليا الخضراء والقرنون إلى 200 دينار وهذه المنتوجات حافظت على سعرها كون موسم جنيها يتزامن بعد رمضان أما البطاطا فبلغ سعرها 70 دج للكيلوغرام، كانت اسعارها تتراوح بين 45 و35 دج في بداية رمضان، سعر الطماطم منذ دخول رمضان بين 180دج و85 دج وصولا الى سعر 120دج. الليمون ب 450 دج والموز ب 320 دج ارتفع سعر اليمون ليبلغ 350دج للكيلوغرام الواحد لأنه مطلوب بكثرة هذه الايام في صناعة الحلويات، اما الكوسة واللفت فبلغ سعرهما ب 150 دج للكيلوغرام، وسعر الجزر بين 100 و80 دج، الشمندر 100دج، الفلفل الحلو 100دج، سعر البصل بين 60 دج 100دج. الفاكهة هي الاخرى بلغت حدودا قياسية رغم اننا في موسمها. سعر التمر ب 450 دج الموز ب320 دج بعدما كان سعره الاسبوع الماضي 270 دج. الفرولة بعد أن كان سعرها ب 100دج أصبح 180دج الدلاع بين 60 و70 دينارا، المشمش ما بين 150 و200 دينار حسب النوعية شأنه شأن الخوخ الذي وصل عتبة 350 دينارا في بعض الأسواق.