أكد الوزير الصحراوي المنتدب لأوروبا محمد سيداتي، أن زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية هورست كوهلر، إلى بروكسل، تعد "فرصة" بالنسبة للاتحاد الأوروبي من أجل "إعادة النظر في مقاربته" تجاه الصحراء الغربية. و صرح سيداتي قائلا "أحيي زيارة هورست كوهلر في هذا اليوم، كونها فرصة للاتحاد الأوروبي لإعادة النظر في مقاربته تجاه الصحراء الغربية و بلعب دور بناء حقا و التصرف بحسن نية لدعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي قصد بعث المسار السياسي". و يقوم المبعوث الشخصي للأمين العام الاممي منذ أول أمس بزيارة عمل الى هيئات الاتحاد الاوروبي ببروكسل. و بعد محادثات أجراها مع رئيسة الدبلوماسية الاوروبية، فيديريكا موغريني و التي تمحورت حول بعث مسار السلم الأممي في الصحراء الغربية، سيعقد الرئيس الالماني الاسبق اجتماعا مع المفوض الاوروبي للتعاون الدولي و المساعدة الانسانية و مواجهة الازمات، كريستوس ستيليانيديس كما سيلتقي بالمفوض الاوروبي المكلف بالسياسة الاوروبية للجوار و مفاوضات التوسعة يوهانس هان. و جدد سيداتي دعم جبهة البوليزاريو لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي لبعث المسار السياسي في الصحراء الغربية، مؤكدا أنه أعرب للسيد كوهلر عن "انشغاله العميق بشأن تصرفات الاتحاد الأوروبي التي ترهن فرص تسوية سياسية حقيقية للنزاع في الصحراء الغربية. و ذكر الوزير الصحراوي المنتدب لأوروبا "برفض الاتحاد الأوروبي المشاركة بصفة بناءة مع الطرفين (المغرب و جبهة البوليزاريو) في المسار السياسي لمنظمة الأممالمتحدة". ما أعرب سيداتي عن أسفه لموقف الاتحاد الاوروبي الذي "لم يبد أي إرادة سياسية حقيقية حيال إعادة النظر في دعمه للاحتلال غير القانوني والوحشي للصحراء الغربية من طرف المغرب، أو على الأقل تفادي أي إجراء يهدد بتقويض حظوظ تسوية سياسية فعلية". في هذا السياق، ذكر ان المفوضية الأوربية كانت قد أعلنت قبيل وصول كوهلر عن فتح المفاوضات قريبا مع المغرب حول بروتوكول جديد للصيد البحري دون انتظار حكم محكمة العدل الأوربية حول شرعية البروتوكول الحالي للصيد البحري . كما أكد أن " البوليساريو يعتبر هذا بمثابة إشارة واضحة ومتعمدة من طرف المفوضية ودليل على غياب الإرادة في دعم المسار السياسي الذي تقوده الاممالمتحدة"مؤكدا أن "مثل هذه الأعمال تهدد حظوظ تحقيق سلم دائم بالصحراء الغربية". من جهته أدان الوزير الصحراوي المنتدب لأوروبا عدم احترام الاتحاد الأوروبي لقرار محكمة العدل الأوروبية الصادر في ديسمبر 2016 بسعيه لتعديل الاتفاقيات التجارية مع المغرب من أجل ضم أراضي الصحراء الغربية في اختراق واضح للقانون الأوروبي. وقال أن "جبهة البوليساريو بصفتها الممثل الشرعي للشعب الصحراوي، تدين بشدة كافة النشاطات الجارية والرامية للتحايل على الموافقة القانونية للشعب الصحراوي" .