أكد وزير التجارةسعيد جلاب أن الجزائر حققت مكاسب كبيرة في مجال البني اللوجستية داعيا المتعاملين الدنماركيين إلى استغلال فرص التعاون و الشراكة المتاحة بالجزائر في هذا المجال الذي يشهد حركية متزايدة من عام لآخر . و أوضح جلاب خلال منتدى الأعمال الجزائري- الدنماركي الذي نظمته بالجزائر العاصمة، الغرفة الجزائرية للصناعة و التجارة ، بأن الجزائر تشهد تطورا كبيرا في مجال البنى التحتية و تنوعا صناعيا ملفتا خاصة في مجال الصناعات الغذائية و البلاستيك و الالكترونيك ، داعيا المتعاملين الاقتصادين الدنماركيين الى تطوير التعاون في مجال البنى و الخدمات اللوجستية. و شدد الوزير على ضرورة التعاون و الشراكة في قطاع اللوجستيك كونه أداة أساسية و حلقة مفصلية للدفع بالصادرات . و تابع جلاب يقول ان الجزائر تجدد إرادتها القوية لدعم التعاون مع الدنمارك لتحقيق شراكة اقتصادية و تجارية مربحة للبلدين و ذلك في شتى المجالات مشيرا ان الجزائر تسعى لتكون بوابة نحو أسواق إفريقيا ما يقتضي منها توسيع أرضياتها اللوجستية. و تابع جلاب يقول ان مناخ الاستثمار في الجزائر يوفر كل التسهيلات من اجل إرساء تعاون ثنائي متنوع و مستدام بين البلدين. من جهتها أفادت سفيرة الدنمارك بالجزائر جولي اليزابيث بروزان جورجنسن، ان العمل متواصل مع الجزائر بغية إعطاء دفع قوي للعلاقات الثنائية في عديد المجالات التجارية و الاقتصادية . و أوضحت جورجنسن أن تنظيم مثل هذه الملتقيات الاقتصادية تسمح لامحالة بالتعرف على المؤهلات و الإمكانيات التي يزخر بها البلدان من اجل دراسة فرص الشراكة في مختلف المجالات. من ناحية أخرى، أكد رئيس الغرفة الوطنية للتجارة و الصناعة بولاية تيبازة جلال معمر سراندي، ان الجزائر لن تدخر أي جهد لاسيما فيما يتعلق بالتسهيلات الممنوحة للمستثمرين الأجانب مشيرا ان الاستقرار الذي تتمتع به الجزائر يبقى محفز قوي لاستقطاب المستثمرين من مختلف الدول. و أوضح ذات المتحدث أن الدنمارك يعد شريك متميز للجزائر كونه يعبر دوما عن رغبته في بحث فرص التعاون و الشراكة مع الجزائر خصوصا في القطاعات ذات إمكانيات التكامل الاقتصادي. و شهد هذا المنتدى الجزائري -الدنماركي حضور ممثلين عن مؤسسات دنماركية ناشطة في الجزائر في عدة مجلات كالصناعة الصيدلانية و الغذائية و النقل البحري، بحيث اغتنموا الفرصة لمناقشة مع نظرائهم الجزائريين إمكانيات تعزيز الشراكة و التعاون في قطاعات اقتصادية جديدة .