صادق أعضاء الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية لكرة اليد على تعديل بعض القوانين واللوائح العامة للهيئة الفيدرالية، خلال أشغال جمعية عامة استثنائية جرت في أجواء "مكهربة" و"مشحونة"، يوم الجمعة، بمعهد علوم وتكنولوجيات الرياضة بدالي ابراهيم (الجزائر).ووافق ال 67 عضوا الحاضرين أثناء الجمعية الاستثنائية من أصل 122 عضوا تضمهم الجمعية العامة للاتحادية، على التغييرات المقترحة.وقبل انطلاق الأشغال، بدت مؤشرات "التوتر" واضحة، حيث رفض الأمين العام رابح قلّاميد -المعاقب مؤخرا من طرف رئيس الاتحادية حبيب لعبان- مغادرة القاعة، مبررا ذلك بأن العقوبة المسلطة عليه "غير قانونية".وتساءل قلّاميد الذي يترأس نادي الجزائر الوسطى لكرة اليد "تلقيت إستدعاء موقع من رئيس الاتحادية بصفتي عضو بالمكتب الفيدرالي لحضور الجمعية الاستثنائية فلماذا أغادر القاعة ؟" ليتابع "كما أنني لم أستلم أي إشعار يثبت ذلك".وتمت معاقبة الأمين العام "بعد إرساله برقية إلى إتحادية أجنبية، وهو ما يعتبر خطأ جسيما"، حسب رئيس حبيب لعبان.وبرر الرئيس قراره قائلا "لقد طبقنا القوانين، فغير ممكن السماح لعضو معاقب المشاركة في جمعية عامة. فكل عضو معاقب ممنوع من المشاركة في نشاطات الهيئة الفيدرالية قبل استنفاذ عقوبته. اتخذت هذا القرار في انتظار استدعائه أمام لجنة الانضباط". وبعد جملة من "المُشاحنات" أعطى جميع أعضاء الجمعية العامة الحاضرين موافقتهم لحضور رابح قلّاميد، أشغال الجمعية العامة الاستثنائية.ليقوم بعدها الرئيس حبيب لعبان ، بطرح مقترحات التعديل على القوانين التي تمت المصادقة عليها من طرف الأعضاء مادة بمادة.ومن بين النقاط الجديدة المعدلة، تقرر إدخال الرابطات الجهوية ورياضيّين اثنين من المنتخب الوطني (رجال وسيدات) ضمن تركيبة الجمعية العامة. كما تقرر أن أي ناد ينسحب في لقاء الذهاب فوق ميدان الخصم، مجبر على إجراء مباراة الإياب على ملعب منافسه.وفي مرحلة الإياب من المنافسة، يتم إسقاط الفريق المنسحب إلى درجة أسفل بالإضافة إلى غرامة مالية. ومن بين التعديلات كذلك إلغاء المادة المتعلقة بتحديد عدد الإجازات للاعبين فوق أل 34 سنة.وأكد الرئيس حبيب لعبان "كان يجب إعادة النظر في بعض اللوائح العامة وقوانين الاتحادية التي تجاوزتها الزمن والأحداث. ستسمح لنا هذه التغييرات بالقيام بمهمتنا على أكمل وجه. الجمعية العامة سيدة القرار ولقد صادقت على جميع النقاط".للإشارة، أنه أثناء أشغال الجمعية العامة وقعت عدة "مشاحنات" و "مُلاسنات" و "تجاوزات" بين أعضاء المكتب الفيدرالي وكذا بين رؤساء بعض الأندية.