أكد وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الصحراوية، حمادة سلمى الداف، أن إعلان القيادة السياسية الصحراوية إنهاء التزام وقف إطلاق النار يقتضي العودة للكفاح المسلح لتحرير الأراضي المحتلة من قبل المغرب. وقال حمادة سلمى الداف" إن إصدار الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي مرسوما رئاسيا يعلن من خلاله نهاية الالتزام بوقف إطلاق النار الموقع بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية جاء بعد صبر دام 29 سنة في انتظار حل سياسي وسلمي للقضية الصحراوية. وذكر المتحدث أن هناك حالة حرب لن تتوقف إذا لم تظهر تطورات عملية تنهي التجربة المريرة التي عاشها شعب الصحراء الغربية مع الاحتلال المغربي ووعود الأممالمتحدة منذ 69 سنة. وشدد المسؤول الصحراوي أن المغرب يتصرف اليوم وكأنه صاحب السيادة الصحراوية ويضرب عرض الحائط القرارات الأممية، وقد برز ذلك من خلال الاعتداء على المعتصمين السلميين قرب معبر الكركرات ليلة الخميس إلى الجمعة. وبخصوص مراسلة الرئيس الصحراوي للأمين العام للأمم المتحدة ودعوته للتدخل، قال سلمى الداف "إن الأممالمتحدة تكتفي إلى حد اليوم بالمطالبة بضبط النفس ولا أكثر وهو ما يشجع المحتل المغربي على التمادي في عدوانه". وأوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة الصحراوية "إن المغرب توظف تحالفات لها مع دول لخرق وقف إطلاق النار في الصحراء الغربية". وأضاف مُحدثنا في هذا السياق: "فرنسا هي الحليف الأساسي للمغرب، ونسجل غياب للضغوطات على هذا الأخير للعودة على ما وقع عليه الطرفين". وبخصوص تطورات الصراع وإمكانية الدخول في مواجهات مفتوحة مع الاحتلال المغربي وعدم تكافؤ موازين القوى يجيب حمادة سلمى الداف: "نحن نعتمد على إرادة الشعب الصحراوي، هو اليوم مُجند مع جبهة البوليزاريو، ومستعد لتقديم كل التضحيات التي يتطلبها الكفاح المسلح ضد الإحتلال المغربي". متابعا: "مئات من الشباب الصحراوي دخلوا المدارس العسكرية ويستعدون للتدريب، والتجار متأهبون لغلق متاجرهم للإلتحاق بوحدات القتال، وترك كل المنشآت الوطنية للتسيير من طرف المرأة الصحراوية، وسنزج بكل إمكانياتنا البشرية والمادية وكل ما يستلزم لإرجاع حقنا وتحقيق أهدافنا الوطنية". وفي الختام قال وزير الإعلام الصحراوي إن جبهة البوليزاريو وجدت نفسها مجبرة على تعليق إنهاء إلتزامها بوقف إطلاق النار، والعودة إلى حقها المشروع في الكفاح المسلح ضد الإحتلال المغربي، مثلما واصلته في سنة 1975 بعد خروج إسبانيا.