أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، أن الدولة تعمل على تطوير نموذج اقتصادي إلكتروني بعيد عن المحروقات، ولابد أن تندمج الجزائر في هذا المجال وأن لا تبقى على الهامش. وأوضح الوزير خلال اليوم الدراسي حول تعزيز المخطط الوطني لتطوير التكنولوجيات الدقيقة، أن إستراتيجية الدولة تهدف لتكريس الإرادة السياسية في الاعتماد على البحث العلمي.وشدد بن زيان على ضرورة تطوير القدرات المؤسساتية والمهارات التشغيلية في القطاع لتكون رائدة مستقبل واعد، مؤكدا أن للجزائركل الإمكانيات لذلك.وأضاف: "هذه الإستراتيجية تهدف إلى تعزيز بناء القدرات الجزائرية من حيث التكوين والتدريب والقدرة التنافسية في مجال الالكترونيات الدقيقة"، موضحا أن الدولة تسعى إلى حشد الكفاءات الوطنية في الداخل والخارج.كما أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، بتيارت، على بذل كل الجهود لتثمين البحث الجامعي استجابة لاحتياجات التنمية الوطنية والقطاعين الاجتماعي والاقتصادي.وأوضح الوزير، خلال كلمة ألقاها أثناء لقاء مع الأسرة الجامعية في إطار زيارة عمل وتفقد الى الولاية، أن "جامعة الغد في الجزائر الجديدة تستوجب بذل كل الجهود لتثمين مخرجات البحث الجامعي التي نسعى لجعلها تستجيب لاحتياجات التنمية الوطنية واحتياجات القطاعين الاقتصادي والاجتماعي والقطاعات المستخدمة".وأشار الى أن"الجامعة يجب أن تلتزم في اطار مسؤوليتها الاجتماعية والمجتمعية لتكون قاطرة ورافعة حقيقية للنهوض بالبلاد وتحقيق رفاهية المجتمع وازدهاره".وأبرز بن زيان أن "تنفيذ هذه الاستراتيجية التي تمكن الجامعة من لعب دورها في خدمة المجتمع اجتماعيا واقتصاديا واندماجها في مشروع المجتمع يكون من خلال اعطاء الأولوية لتأهيل عروض تكوين جديدة تستجيب لاحتياجات سوق العمل".وأضاف الوزير أن "تشجيع البحث العلمي لصالح المجتمع يجسد من خلال وضع 750 مشروع يتوافق و برنامج الحكومة في مجالات الأمن الغذائي و الأمن الطاقوي و صحة المواطن والتي تم وضعها حيز التنفيذ ابتداء من هذه السنة وتحسين الانفتاح على المحيط الاقتصادي من خلال ابرام 15 اتفاقية وعلى المحيط الدولي بتكثيف التعاون والتبادل من خلال ابرام 131 اتفاقية".وركز أثناء وقوفه على العديد من المشاريع البحثية لطلبة جامعة "ابن خلدون" لتيارت على" ضرورة المبادرة لخوض تجارب في مجال المقاولاتية وتحويل بحوثهم إلى مصدر ثروة من خلال تجسيدها على أرض الواقع والاستفادة من امتيازات ودعم الدولة التي استحدثت وزارة منتدبة للمؤسسات الناشئة".وأعلن عبد الباقي بن زيان، أثناء رده على انشغالات الأسرة الجامعية، أن "مطلب التوظيف المباشر بالنسبة لخريجي الماجستير والدكتوراه مطلب شرعي ينتظر الحل في ما ستخرج به لجنة مختلطة مكلفة بدراسة هذا الملف من أجل إيجاد مجالات توظيف لهذه الفئة".كما أشار الى أن موضوع فتح تخصص الطب بجامعة تيارت موجود على طاولة المديرية المركزية للتكوين وسيتم فتحه اذا ما استوفى المعايير والشروط اللازمة.وشمل برنامج زيارة وزير التعليم العالي والبحث العلمي لولاية تيارت تدشين 2000 مقعد بيداغوجي بكلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير وإقامة جامعية بطاقة 1.000 سرير، فضلا عن خمسة مخابر بحث. كما عاين الوزير أيضا مشروع انجاز 2000 مقعد بيداغوجي بمعهد البيطرة واقامة جامعية ستوفر 2000 سرير.كما توجه الوزير الى البيت العائلي للطالبة بكوش نصيرة ببلدية الرحوية والتي توفيت السبت الماضي إثر حادث انفجار بغرفة بالإقامة الجامعية "أولاد فايت 2" بالجزائر العاصمة، حيث قدم واجب العزاء للعائلة وعبر عن مواساته إثر المصاب الجلل الذي الم بعائلة الفقيدة والجامعة الجزائرية والاسرة الطلابية خصوصا. وأبرز بن زيان في تصريح للصحافة خلال زيارته التفقدية الى الولاية أنه "سيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة في حق المسؤولين على الاختلالات التي يعاني منها قطاع الخدمات الجامعية".وأكد على أهمية الاجراءات الوقائية الضرورية من أجل سلامة الطلبة والعمال والممتلكات داخل هياكل الخدمات الجامعية، مبرزا أهمية التقييم المستمر والرقابة التي يخضع لها التسيير على مستوى الاقامات الجامعية، التي تقدر بأكثر من 400 إقامة و66 مديرية للخدمات الجامعية على المستوى الوطني والذي يدخل في اطار برنامج الوزارة الذي يتم تجسيده على المديين المتوسط والبعيد من أجل حوكمة تسيير قطاع الخدمات الجامعية.