جرت بوحدة بالوا للمركز الاستشفائي الجامعي لتيزي وزو أول عملية لزرع أذن وسطى اصطناعية على مستوى التراب الوطني حسبما علم لدى رئيسة مصلحة أمراض الأذن و الحنجرة لهذا الهيكل الصحي العمومي عيسات فريدة. وعلم لدى المصدر أن العملية التي أجريت و دامت حوالي أربع ساعات استفاد منها رجل شاب (38 سنة) يشتغل كخبير قضائي في مجال البناء كان يعاني حسب هذه المسئولة "من صمم تدريجي في الحس الخالص" و هي العملية التي أجراها البروفيسور حصبلاوي مختار بمساعدة الأستاذين زميرلي عمر و ايت علي يحي مريم. وتم استيراد هذا العضو من الولاياتالمتحدةالأمريكية بتكلفة قدرها مليونين دينار حسب المصدر الذي أوضح في السياق ذاته أن زراعة "هذه الأذن تتم بعد إخضاع المريض لتخدير عام شديد يتم تحديده وفقا لفحوصات إشعاعية و قياسية سمعية". كما أضافت "أن هذا الجهاز الاصطناعي مختلف عن زراعة القوقعة التي تجرى في حالات الصمم العميق الذي يمس الأذن الصغرى الداخلية المرفق بالبكم الذي يظهر في سن لا تسمح بتعلم النطق أو اللغة" كما قالت. أما عن مزايا هذا الجهاز الجديد مقارنة بالجهاز السمعي التقليدي فأشارت عيسات إلى " أدائه العالي جدا من حيث السمع و عدم ظهوره للعيان و توفره على حرية داخل القناة الخارجية و خفضه لآثار لارسن". كما ذكرت أيضا من ضمن المزايا الكبيرة التي يوفرها "أهميته البيداغوجية بالنسبة للأطباء و طلبة الطب من حيث تحديث معارفهم و تمحيص تقنياتهم الطبية" بالموازاة مع سماحه " اقتصاد في أموال تحويل المرضى إلى الخارج" حسب مسئولي المركز الإستشفائي الجامعي لتيزي وزو. وتم الوقوف "على النجاح التام لهذه العملية" لدى معاينة المستفيد منها أمس السبت على فراشه بالمستشفى حيث أكد انه "يحس تحسنا كبيرا في سمعه بالرغم من الشاش الموضوع على أذنه و الذي سيحتفظ به لعدة أيام" و قال انه "يسمع بشكل أحسن بكثير بالمقارنة بالوقت الذي كان يضع فيها جهاز سمعي في كلا أذنيه".