تزودت قنصلية الجزائر بميتز (شمال-شرق فرنسا) مؤخرا بفضاء ثقافي قصد اعادة الاعتبار لروابط الجالية الجزائرية المقيمة بشامباني-أردين و لا لورين بثقافتهم الأصلية حسبما أعلنه قنصل ميتز السيد عبد الحميد أحمد خوجة. في هذا الصدد أكد السيد خوجة أنه "لا يجب أن ينحصر دور القنصلية فقط في اعداد الوثائق الرسمية للجالية بل أيضا أن تصبح بمثابة موطن جزائري بالنسبة لهذه الجالية حتى لا تنقطع نهائيا عن جذورها". و عليه صرح القنصل أنه تم إطلاق أشغال ترميم على مستوى القنصيلة من أجل " استقبال افضل" حيث خصص طابق لاقامة مركز ثقافي " دار الجزائر" أين صتنظم النشاطات الثقافية. و اضاف قائلا "التزمت بعقد شرف مع الجالية كي تخصص القنصيلة مكانا يقربها من ثقافة بلدها الأصلي و على هذه الجالية الأن أن تضفي على هذا المكان الديناميكية اللازمة". من جهة أخرى أكد نفس المسؤول الذي يتطلع الى تنظيم نشاط ثقافي كل 15 يوما أنه جمع كل الجمعيات الجزائرية بميتز ( و عددها 55) من أجل اشراكها في هذا " الانجاز الجديد". و سيخصص هذا الفضاء لعرض أفلام وأشرطة لكن أيضا من أجل عقد لقاءات متبوعة بنقاشات حول المواضيع الثقافية و مواضيع أخرى قد تقترحها الجمعيات أو أعضاء الجالية الجزائرية. وقال القنصل أن مدير المركز الثقافي الجزائري بباريس الكاتب يسمينة خضرة سيقدم "كل المساعدة و الدعم الضروري للمشروع" حسب معبرا عن " اعتزازه" بتجسيد مشروع " طالما تشبث به". و يضم فضاء " دار الجزائر" اضافة الى قاعة عرض و قاعة للندوات قاعتين أخرتين " الونشريس" و " الأوراس" مضيفا أنه من المنتظر إنجاز مكتبة. من جهة أخرى صرح السيد خوجة " نريد أن يشعر المترددون على القنصيلة بأنهم في الجزائر من خلال القيام بسفر دون التنقل و تبادل الأفكار مع مواطنيهم حول مختلف المواضيع المرتبطة بأصولهم الثقافية" .