تعهد رئيس و مرشح حزب عهد 54 علي فوزي رباعين من الأغواط بأن يولي منطقة الجنوب "عناية خاصة" من خلال اعادة الاعتبار لنقاط القوة التي تتميز بها و على رأسها السياحة و الزراعة الصحراوية. و في كلمة مختصرة وجهها للجمهور الذي حضر تجمعه الشعبي المنظم بقاعة السينما لدائرة آفلو (110 كلم عن مقر الولاية) اكد رباعين عزمه على اخراج هذه المنطقة "من دائرة النسيان و جعلها قوة اقتصادية لها وزنها في عملية التنمية". و لهذه الغاية سطر المرشح خطة عمل ترتكز على اعادة الاعتبار لنقاط القوة التي يتميز بها الجنوب و على رأسها السياحة الصحراوية التي التزم بأن يفتح باب الاستثمار فيها أمام الوطنيين و الأجانب. غير أن "تحقيق هذا الهدف لا يتأتى الا بتسهيل وسائل النقل البري و الجوي" و هي المسألة التي ينوي رباعين تجسيدها من خلال "وضع قواعد جديدة لخلق منافسة ايجابية و شفافة تكون نتيجتها خفض أسعار النقل" التي تشكل في الوقت الراهن حجر عثرة في وجه كل المشاريع التي يمكن التفكير في انجازها يقول ذات المرشح. و من بين الأولويات الأخرى التي تحظى بانشغال رباعين مسألة دعم الاستثمار الفلاحي و الصناعي حيث يكمن الحل من وجهة نظره في "خلق هيئة مستقلة تشرف على العقار و تجعل من امتلاك أي مواطن له أمرا ممكنا". و لكونهما عنصران حيويان في الحياة التنموية في الجنوب تعهد مرشح عهد 54 بالعمل على خفض أسعار الكهرباء علاوة على توفير المياه مبديا في هذا الصدد تأسفه لوجود مواطنيين يضطرون الى ابتياع المياه الصالحة للشرب في بعض المناطق و هذا بعد 47 سنة من الاستقلال. و حول نظرته لمجال السكن يرى رباعين أنه "من الضروري تدعيم البناء التقليدي للحفاظ على الطابع العمراني للجنوب" مشيرا الى أن "انجاز العمارات ذات الطوابق في هذه المنطقة أمر لا يتناسب مع طبيعتها و عقلية سكانها الذين تربطهم علاقة وطيدة بالأرض". كما تطرق رباعين بالمناسبة الى الدورالهام الذي يضطلع به سلك الجمارك في المنطقة الجنوبية في حماية المواطن و ممتلكاته و مراقبة الحدود لمجابهة ظاهرة التهريب مؤكدا أنه سيفسح "المجال أمام منظماتها النقابية لضمان حقوق أعوانها المالية و الاجتماعية". و باعتبارها أحد الرموز العريقة التي يعرف بها الجنوب الكبير أفرد رباعين مساحة للحديث عن منتجي التمور خاصة منها دقلة نور مشيرا الى أنه سيعمل على "تدعيم انشاء التعاونيات الفلاحية لتمكين هؤلاء من تصدير منتوجهم بكل يسر من خلال اعفائهم من الضرائب".