وعد أمس رئيس ومرشح حزب عهد 54 علي فوزي رباعين سكان منطقة الجنوب بإخراجهم من دائرة النسيان عن طريق إعادة الاعتبار لنقاط القوة التي تتميز بها هذه المنطقة والتي تأتي على رأسها السياحة والزراعة الصحراوية، مضيفا أنه يولي منطقة الجنوب في برنامجه ب ''عناية خاصة''. وقال رباعين في كلمة ألقاها بقاعة السينما لدائرة آفلو إنه يعتزم إخراج منطقة الجنوب ''من دائرة النسيان وجعلها قوة اقتصادية لها وزنها في عملية التنمية''، مضيفا أنه قد وضع خطة عمل ترتكز على إعادة الاعتبار لنقاط القوة التي يتميز بها الجنوب، وعلى رأسها السياحة الصحراوية التي التزم بأن يفتح باب الاستثمار فيها أمام الجزائريين والأجانب، ومنبها إلى أن ''تحقيق هذا الهدف لا يتأتى إلا بتسهيل وسائل النقل البري والجوي''. لذلك سيعمل مرشح حزب عهد 54 على تجسيدها من خلال ''وضع قواعد جديدة لخلق منافسة إيجابية وشفافة تكون نتيجتها خفض أسعار النقل''، حسب ما قال المتحدث ذاته الذي تعهد بالعمل على خفض أسعار الكهرباء علاوة على توفير المياه كونهما عاملين حيويين في تنمية المنطقة، ومردفا أنه سيعمل على جعل منتجي التمور ينشئون تعاونيات فلاحية تمكنهم من تصدير منتوجهم بكل يسر من خلال إعفائهم من الضرائب. كما لم يفوت الفرصة من الجلفة ليعلن عن نيته في تخفيض نسبة الفوائد البنكية على القروض المقدمة للفلاحين. وفي السياق ذاته، أثنى رباعين على الدور الهام الذي يضطلع به سلك الجمارك في المنطقة الجنوبية في حماية المواطن وممتلكاته ومراقبة الحدود لمجابهة ظاهرة التهريب، مشيرا إلى أنه سيفسح ''المجال فيها للمنظمات النقابية ضمانا لحقوق أعوانها المالية والاجتماعية''، ومردفا في إطار آخر أن قضيتي السيادة والأمازيغية هما ''مكسبان وطنيان تم افتكاكهما من خلال التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب''. واستغل رباعين تواجده بالأغواط، ليتحدث عن قضية دعم الاستثمار الفلاحي والصناعي، أين بيّن أن الحل يكمن في ''خلق هيئة مستقلة تشرف على العقار وتجعل من امتلاك أي مواطن له أمرا ممكنا''. أما فيما يخص ملف السكن، فيرى المرشح ذاته أنه ''من الضروري تدعيم البناء التقليدي للحفاظ على الطابع العمراني للجنوب''، مشيرا إلى أن ''إنجاز العمارات ذات الطوابق في هذه المنطقة أمر لا يتناسب مع طبيعتها وعقلية سكانها الذين تربطهم علاقة وطيدة بالأرض''.