صادق الكنيست بأغلبية تسعين نائباً على تعيين العضو عن حزب ليكود رؤفين رفلين رئيسا له, عشية استعداد رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو لعرض حكومته على الكنيست بجلسة خاصة لنيل الثقة .وقد انتهى نتنياهو من تشكيل حكومته التي تضم ثلاثين وزيرا، إلا أنه قضى يومه الأخير في استرضاء كبار النواب بحزبه بعد أن أغدق الحقائب السيادية على حلفائه بحزبي العمل وإسرائيل بيتنا. وبهذا الإطار قالت القناة الأولى إن رئيس الحكومة أسند بشكل غير متوقع منصب وزير المالية لوافد جديد وهو يوفال ستينيتز، بعد أن كان متوقعاً بشكل كبير أن يتولى نتنياهو بنفسه هذا المنصب.وبتعيينه ستينيتز فإن نتنياهو قد يواجه مشكلة مع عضو الكنيست سيلفان شالوم الذي مرر الأيام الأخيرة رسائل إلى نتنياهو تفيد بأنه في حال عدم تعيينه وزيرا للمالية وقائما بأعمال رئيس الوزراء فإنه لن يوافق على تولي مناصب أخرى وسيبقى خارج الحكومة.وتضم الحكومة الائتلافية التي توصل نتنياهو لاتفاق مع معسكر اليمين لتشكيلها كلا من ليكود (27 مقعدا) وإسرائيل بيتنا (15 مقعدا) وشاس (11 مقعدا) والبيت اليهودي وهو حزب المستوطنين (3 مقاعد) إضافة إلى العمل (13 مقعدا) المنتمي إلى يسار الوسط.ويسيطر نتنياهو بذلك نظريا على 69 مقعدا من الكنيست المؤلف من 120 مقعداً، وقد يتقلص هامش الأغلبية إذا صوت نواب العمل المعارضين لمشاركته في الائتلاف مع ليكود إلى جانب المعارضة.من ناحية أخرى واصل نتنياهو بكلمة له أمام الكنيست اول امس تجنب الالتزام بشكل مباشر بمبدأ حل الدولتين كسبيل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، في حين جدد نظيره المنصرف إيهود أولمرت تأكيده على أهمية هذا الحل.وقال رئيس الوزراء "إن الحكومة التي أوشكت على تأليفها ستفعل كل شيء وكل ما باستطاعتها من أجل تحقيق سلام عادل ودائم مع جميع جيراننا وكل العالم العربي". وأضاف أن الإسرائيليين "يعرفون السلام الحقيقي عندما يرونه" وأن إسرائيل "ستجيب نداء" أي زعيم عربي يسعى إلى السلام.وكان نتنياهو زعيم ليكود اليميني قد ذكر أنه سيتفاوض مع الفلسطينيين لكنه يريد أن تركز المفاوضات على الجانب الاقتصادي، بدلاً من القضايا المتعلقة بالأرض والتي عرقلت التقدم بالمفاوضات المتوقفة حاليا.بدوره كرر أولمرت بخطابه الأخير أمام الكنيست ادعاءه بأنه كان قريبا من تحقيق اتفاق سلام مع الفلسطينيين، وأنه "لو تم منحنا الوقت فإني مقتنع بأنه كان بإمكاننا أن نطرح تسوية متفقا عليها لتصادق عليها الحكومة".وعلى الصعيد ذاته صرح رئيس الدولة شمعون بيريز عقب لقائه نظيره التشيكي فاسلاف كلاوس بالعاصمة براغ الاثنين بأنه يحدوه الأمل في أن تكلل مفاوضات السلام مع الفلسطينيين بنجاح هذا العام.وأضاف أنه يتوقع كذلك حدوث "تقدم واضح" بعلاقات إسرائيل مع جيرانها العرب، لكنه تجنب ونظيره التشيكي الإشارة إلى أية تفاصيل ما دار بمحادثاتما وتحاشيا التطرق لمسألة الحكومة الإسرائيلية الجديدة.