قلل رئيس الوزراء الكمبودي هون سين من خطورة الاشتباك الحدودي الذي وقع مع تايلند بشأن معبد هندوسي, وخلف ثلاثة قتلى من جنود تايلند, فضلا عن إصابة 12 آخرين. وقال هون سين بعد يوم من تبادل إطلاق النار الحدودي قرب معبد برياه فيهير الذي يعد مصدر توتر بين البلدين منذ عشرات السنين إن ما حدث لن يتصاعد إلى صراع أخطر, ووصف ما جرى بأنه مجرد حادث وليس حربا. وكان هون سين قد توعد في وقت سابق بحرب عنيفة في حالة توغل أي من جنود تايلند وعبورهم الحدود المشتركة. وقد عاد الهدوء إلى المنطقة الحدودية التي يوجد بها المعبد الذي تأسس في القرن الحادي عشر الميلادي. ونفت قيادة القوات الكمبودية وقوع مزيد من الاشتباكات. وكان الجانبان قد تبادلا الاتهامات بالمسؤولية عن البدء بإطلاق النار, في اشتباكين منفصلين وقعا أمس ووصفتهما تايلند بأنهما "سوء تفاهم". يشار إلى أن محكمة العدل الدولية أقرت كون المعبد تابعا لكمبوديا عام 1962 لكن القرار لم يحدد ملكية مساحة 4.6 كيلومترات مربعة من منطقة شجيرات بالقرب من المعبد مما ترك مساحة كبيرة للخلاف بين البلدين. وينتظر أن تلتقي لجنة حدودية مشتركة من البلدين غدا الأحد في محادثات تستمر ثلاثة أيام, وذلك بهدف السعي لترسيم الحدود.