أكد مرشح حركة الاصلاح الوطني للرئاسيات المقبلة محمد جهيد يونسي بولاية قالمة انه يعتزم تطبيق المصالحة الوطنية على "أسس صحيحة" مشيرا الى انها بمفهومها الحالي الذي تطبق به "تحمل معنى استئصالي". و أوضح يونسي خلال تجمع شعبي بوسط مدينة قالمة ان تطبيق المصالحة الوطنية حاليا "لا يفرق بينها و بين الاستئصال" مشيرا الى أنه إلى حد الآن "لم توقف دماء الجزائريين" . و ذكر في ذات الموضوع ان الحل الوحيد لتحقيق المصالحة الوطنية يكمن في العفو الشامل الذي وعد بتطبيقه اذا أصبح رئيسا للجمهورية و تحصل على السند الشعبي للقيام بذلك. و في الجانب الامني اشار يونسي الى أن الابقاء على حالة الطواريء "يتناقض مع ابجديات الحياة الديمقراطية السليمة". و في حديثه عن ولاية قالمة التي تعاني -- حسبه -- مثلها مثل باقي ارجاء الوطن اشار مرشح حركة الاصلاح إلى حقها في "ان يكون لها مشروعها التنموي الخاص بها". و في ذات الصدد وعد يونسي بتحقيق العدل في توزيع المشاريع على كافة ربوع الوطن بالتساوي مبرزا "ان الاهتمام بتنمية الشريط الساحلي دون باقي المناطق خلق بعض التوترات و الحساسيات". و يجب على المسؤولين -- حسب المترشح -- "الابتعاد عن العمل بالفئوية و المزاجية و التحلي بمسؤولية حقيقية في الاهتمام بمشاكل كافة فئات الشعب في كل مناطق الوطن و هي النوعية التي تحتاجها الجزائر في الوقت الراهن". و في حديثه عن برنامجه الانتخابي تعهد يونسي بحل معضلة البطالة المستشرية في الجزائر عبر تأسيس نسيج مشكل من مشاتل لآلاف المؤسسات الصغرى و المتوسطة اضافة الى تقديم منحة للشباب البطال الى غاية ان توفر الدولة لهم منصبا دائما للشغل. و اكد على عزمه -- في حالة انتخابه رئيسا -- تقليص مدة الخدمة الوطنية الى ستة اشهر. كما وعد بتنمية الفلاحة الصحراوية و الجبلية و استغلال الثروات البحرية الكثيرة التي تزخر بها الجزائر من اجل الخروج من التبعية الكلية لقطاع المحروقات. واختتم يونسي خطابه بدعوة المواطنين إلى "تجسيد التغييرالحقيقى" معتبرا ان ذلك يتم من خلال التصويت على برنامجه الانتخابي وسد الطريق بذلك -- كما قال -- أمام صناع "السياسات الفاشلة".