اشتبك مئات المحتجين المعارضين لرئيس وزراء تايلند في مدينة باتايا وسط البلاد التي تستضيف قمة اتحاد جنوب شرق آسيا، ليفتحوا بذلك جبهة جديدة ضد الحكومة التي لم يمض على تسلمها السلطة أربعة أشهر.فقد تدفق المئات من أنصار رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا في منتجع باتايا مهددين باستهداف مقر قمة اتحاد جنوب شرق آسيا (آسيان) واشتبكوا مع رجال الشرطة، في أول احتكاك مباشر بين مناهضي رئيس الوزراء الجديد أبهيستي فيجاجيفا وقوى الأمن منذ اندلاع الاحتجاجات الأربعاء الماضي.وردد المتظاهرون شعارات تطالب رئيس الحكومة بالاستقالة والدعوة لإجراء انتخابات مبكرة، مهددين بمواصلة الاحتجاجات إذا أصر أبهيستي على البقاء في منصبه كما أعلن الخميس.وكانت الحكومة قد تشددت في موقفها وهددت بمقاضاة زعماء الاحتجاج، وذلك بعد يوم من إعلان أبهيستي رفضه التنحي عن منصبه وتشديد الإجراءات الأمنية في باتايا التي تستضيف قمة آسيان بمشاركة الصين واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزلندا.وذكرت مصادر إعلامية محلية أن السلطات الرسمية نشرت عناصر مكافحة الشغب في محيط الاحتجاج وفي منتجع رويال كليف حث تعقد الجلسات الرسمية. وكان أبهيستي أعلن الجمعة يوم عطلة سعيا منه لإعطاء رجال الأمن يوما إضافيا لاستكمال استعداداتهم لإخلاء المحتجين من الشوارع قبل بدء القمة خشية أن تتحول هذه الفعاليات إلى تظاهرة إعلامية للمعارضة التي تطالب بإعادة رئيس الوزراء السابق شيناواترا إلى السلطة ولا تعترف بشرعية الحكومة.وكان عشرات الآلاف من أنصار شيناواترا تجمعوا في العاصمة بانكوك منذ الأربعاء الماضي في أضخم تجمع لهم منذ وصول أبهيستي للحكم في ديسمبر الماضي بعد قرار قضائي أقصى حلفاء شيناواترا من الحكم.