جدد المتظاهرون المناهضون للحكومة التايلاندية تنظيم مسيراتهم الإحتجاجية عقب يومين من رفع حالة الطوارىء التى كانت مفروضة فى العاصمة بانكوك والمناطق المحيطة بها لمدة أسبوعين إثر أعمال العنف التي شهدتها العاصمة والتي تسببت في مقتل شخصين وإصابة ما يزيد على 120 آخرين. وذكرت هيئة الإذاعة الاسترالية أن الآلاف من أنصار رئيس الوزراء التايلاندى الأسبق تاكسين شيناوترا نظموا مسيرة احتجاجية جديدة تعد الأولى لهم منذ انتهاء المظاهرات التى كانوا نظموها فى وقت سابق من الشهر الجارى وأنهتها قوات الجيش. وقال المصدر ذاته أن نحو 5000 شخص شاركوا في هذه المسيرة الإحتجاجية التي تدعوا إلى إستقالة رئيس الوزراء التايلاندي أبهيسيت فيجاجيفا وحل البرلمان مع تنظيم إنتخابات مبكرة في البلاد. وكانت الدعوة إلى تنظيم هذه المظاهرات الجديدة قد تمت يوم الجمعة الماضي عقب ساعات من إعلان رئيس الوزراء عن رفع حالة الطوارىء. وكانت الحكومة التايلاندية قد فرضت العمل بحالة الطوارىء عندما تسببت مظاهرات عنيفة قام بها معارضو الحكومة المطالبون بإستقالة رئيس الوزارء التايلاندي فى إلغاء قمة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) فى منتجع "باتايا" الساحلى بجنوب تايلاندا وتنامت لتتحول إلى مشادات مع الجيش التايلاندي. ومن جهتها تراقب قوات الأمن الحكومية عن كثب تحركات المعارضين المناهضين للحكومة المعروفين ب ذوي "القمصان الحمراء" بعد رفع حالة الطوارئ وفق ما اعلنه رئيس الوزراء التايلندي. ونقلت وكالة الأنباء التايلندية "تي.إن.إيه" عن فيجاجيفا قوله أن"رفع حالة الطوارئ لا يعني أن الحكومة لن تراقب تحركات المعارضين" الذين تجمعوا في ساحة سانام لوانغ في بانكوك فى محاولة جديدة لاسقاط الحكومة. وأوضح رئيس الوزراء التايلندي أن إطلاق ثلاثة من زعماء المعارضة بكفالات أول أمس الجمعة بالتزامن مع رفع حالة الطوارئ يهدف الى إعادة البلاد الى وضعها الطبيعي آملا ان تحترم كل الاطراف القانون. وتعيش تايلاندا حالة من عدم الاستقرار السياسى منذ الإطاحة برئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناواترا حيث تعاقبت عدة حكومات على السلطة إلا أن أيا منها لم تستطع بسط نفوذها لفترة طويلة.