عندما يقول رئيس لجنة إصلاح العدالة امحند يسعد إن العدالة في وضع كاريكاتوري وان البلاد كلها تحتاج إلى إعادة نظر جذري، فإن الأمر يدفع فعلا إلى التفكير و إلى إعادة طرح سؤال محمد بوضياف الجزائر إلى أين؟ عندما يتحدث هذا الرجل عن ميدان يعرفه جيدا و بتفاصيله الدقيقة و يصدر حكما مفاده أن وضع قطاع العدالة كاريكاتوري و يتحدث عن التعسف و البريكولاج من حقنا أن نتساءل: لماذا؟ لماذا يسيرون العدالة بهذه الطريقة و من اجل أية أهداف كيف يسكت عن هذا الوضع الكاريكاتوري آلاف القضاة و المحامين و المختصين في قطاع العدالة؟ و كيف تسكت النخبة السياسية و الأحزاب و الجمعيات؟
يقول رئيس لجنة إصلاح العدالة امحند يسعد ينبغي أن يعرف الناس كيف تسير العدالة في هذا البلد. وهل يعتقد الأستاذ أن الناس لا يعرفون كيف تسير العدالة. من المؤكد أنهم يعرفون. الكل في الجزائر يعرف ويعرف جيدا كيف تسير العدالة في البلاد و يعرف كذلك أنها لا تسير كما يجب و يعرف ابسط مواطن في هذه البلاد أن الأمور يجب أن تتغير. لكن لا يعرف من سيقوم بالتغيير. و ينتظر