أكد ممثلو التشكيلات السياسية والمنظمات الوطنية ان الفوز الذي حققه عبد العزيز بوتفليقة تاريخي وباهر، ولم يخفوا ان تحديات الخماسي المقبل كبيرة ورهاناتها واعدة تتعدى المجال التنموي الى تكريس العدالة الاجتماعية والتحضير لمرحلة مابعد البترول . اعتبر الصديق شهاب القيادي في حزب التجمع الوطني الديمقراطي أن النتائج التي اسفر عنها السباق الرئاسي وافتك فيها المرشح المجاهد عبد العزيز بوتفليقة فوزا ساحقا كانت مرتقبة بالنظر الى الجهود الجبارة التي بذلها الرئيس في العهدتين السابقتين وماحققه من إنجازات شاملة في عدة قطاعات حيوية. وقال شهاب ان عدة مؤشرات في الحملة الانتخابية كانت تجعل من انتصار بوتفليقة متوقعا على غرار ما أسماه بالعمل التجنيدي القوي والمكثف الذي خاضته تشكيلات التحالف الرئاسي والمنظمات الوطنية. وحول آفاق مشاريع الخماسي المقبل قال شهاب ل »الشعب« نأمل ونحن متأكدين ان بوتفليقة سيواصل مسعاه »التنموي والاصلاحي« ويرسخ الثقافة الديمقراطية وتعزيز المصالحة الوطنية التي اكد بخصوصها انها تمثل خطوات في اتجاه تكريس الاستقرار وتدعيم الأمل الذي زرعه الرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة خلال العهدتين السابقتين. ويتوقف شهاب صديق القيادي في حزب الارندي في آفاق العدة الخماسية الجارية ان يتجسد مشروع توفير جو عام يبعث على الطمأنينة والارتياح عن طريق القضاء على ما وصفه بثلاثي البؤس المتمثل في الحقرة والحرقة والخوف (الرعب) رافعا اولوية تفعيل المسار التنموي، وفي نفس الوقت القضاء على الآفات الخطيرة التي تنخر مؤسساتنا الإدارية من بيروقراطية ورشوة ومحاباة. ولأن شهاب يرى ان من شأن المسار الاصلاحي التنموي والمصالحاتي التقليص من رقعة اللاقانون ويعول عليه حسب شهاب في اعادة الاعتبار للتسيير. ويطمح شهاب خلال هذا الخماسي إعادة الامل للشباب عن طريق التكفل بانشغالاتهم والتقليص من حدة البطالة ومعالجة أزمة السكن واعادة الاعتبار للثقافة خاصة الاصيلة منها حتى يحدث انشراح محسوس في الحياة اليومية للمواطن وينعكس ذلك على قطع الطريق امام المضاربين واختفاء السوق السوداء. وبخصوص سؤال يتعلق بامكانية وجود تغيير حكومي جذري اكد شهاب ان هذا هو المطلوب والواجب والمنتظر. التفاف شعبي.. ويرى احمد يسعد رئيس الكتلة البرلمانية لحركة مجتمع السلم ان النتيجة العالية التي فاز بها الرئيس المرشح عبد العزيز بوتفليقة تعكس التفاف المواطنين حول الانجازات التي حققها خلال العشر سنوات الفارطة. وقال يسعد عشنا حملة انتخابية بالأرقام والإنجازات وليس حملة الوعود، لهذا جذبت حسبه هذه المكاسب المواطنين نحو رئيسهم رغم الظروف المعيشية الصعبة التي يتخبط فيها الكثير من المواطنين . وذهب يسعد الى أبعد من ذلك عندما اوضح يقول ان المواطن الجزائري وصل الى قناعة ضرورة تثمين انجازات الرئيس فاختار التصويت على الاستمرارية، لذا اضاف يسعد في سياق متصل يقول نأمل ان تأخذ بعين الاعتبار مطالب المواطن وتتدارك جميع النقائص وتفعل التنمية وتتواصل معركة التشييد وتفتك الجزائر المزيد من الحريات السياسية والاعلامية وترفع حالة الطوارىء التي اعتبر يسعد انها لاتخدم الطبقة السياسية، وابدى ثقته في إمكانية توطيد ما أسماه بالعلاقة بين المواطن والمسؤول مستحسنا نزول المسؤول في الحملة الانتخابية في حوار مع المواطن للوقوف على انشغالاته. تعزيز الأمن بشكل نهائي وقال عبد الحميد سي عفيف ان آفاق العهدة الخماسية المقبلة يرتقب ان تتمحور حول سلسلة من التحديات لمواصلة تجسيد ميثاق السلم الهدف الجوهري الذي تصبوا إليه الجزائر حسب سي عفيف من خلاله تعزيز الأمن بصورة نهائية بهدف التفرع لاستكمال الجهود التنموية وإنهاء المشاريع السارية. واعتبر سي عفيف تحسين معيشة المواطنين وترقية الوضع الاقتصادي والاجتماعي بالتحدي الكبير المرفوع حتى تتمكن الجزائر من تنويع اقتصادها والتحضير لمرحلة مابعد البترول . وأعطى أهمية كبيرة لمحاربة الآفات الاجتماعية عن طريق تجسيد الحكم الراشد الذي أقره رئيس الجمهورية مع ترشيد استعمال المال العام والتحدي الذي توقع ان يرفعه رئيس الجمهورية تطبيق جميع الإجراءات لمكافحة الآفات الخطيرة من رشوة وتبييض الأموال و.. و.. وارجع سي عفيف الفوز الساحق لرئيس الجمهورية الى عدة اعتبارات تتصدرها الحصيلة الايجابية للرئيس والوعي الكبير الذي يتمتع به الشعب الجزائري لأنه يدرك انه في حاجة الى تكريس الاستقرار. وخلص سي عفيف الى القول في هذا المقام أن الشعب الجزائري في حاجة الى استمرارية بهدف مواصلة تعزيز المسار الأمني ويرى أنه لايمكن للشفافية ان ترتقي في بلد غير مستقر وبلغة تفاؤلية توقع ان تفتك الجزائر، المزيد من الشفافية ويتكرس في العهدة الخماسية المقبلة المزيد من النجاعة والفعالية لمؤسسات الدولة مع التركيز على العنصر البشري لأنه يرى وجود جيل ثان مؤهل بإمكانه ان يكون حلقة وصل بين الجيل الأول والثالث . وأكد عبد المجيد بوقفة الأمين العام للحركة الوطنية للتواصل والتنمية التي ساندت المرشح الرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة في الحملة الانتخابية الفارطة ان النسبة القياسية والفوز الساحق والتاريخي الذي حققه مرشح الشعب المجاهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة توقعته الحركة في الحملة الانتخابية وفق مؤشر الالتفاف الشعبي القوي والإقبال المكثف على تجمعاته، وصرحت به لدى وسائل الاعلام، وبالفعل اضاف الاستاذ المجاهد بوقفة عبد المجيد ان الرئيس حصد نسبة تجاوزت ال 90 بالمائة، وأشار الى ان هذه التزكية الشعبية القوية جاءت انطلاقا من المكاسب التي حققها للجزائر مع استمرار عجلة التنمية وحركة الاصلاح والتقويم. تعزيز المصالحة وأوضح السيد بوقفة الامين العام للحركة الوطنية للتواصل والتنمية انه لاشك ان الملفات الكبرى الحساسة ستعرف استمرارية العمل والتجسيد يتصدرها تعزيز المصالحة الوطنية وتكريس واسع للعدالة الاجتماعية وايلاء العناية التي تستحقها فئة الشباب ولاسيما فئة المجاهدين والنساء الذين حظيوا باهتمام رئيس الجمهورية وفي ظل كل هذه الجهود اشترط بوقفة مساهمة جميع الأطراف والغيورين في هذا البلد حتى يتحقق حلم جزائر آمنة وقوية. نصر باهر وتاريخي من جهتها نورية حفصي رئيسة الاتحاد النسائي الجزائري قالت ان الرئيس حقق نصرا باهرا في هذا السباق الرئاسي واستطردت تقول في سياق متصل نحن النساء قطعنا عهدا على انفسنا كي يتحقق فوزا تاريخيا للرئيس المرشح. ووقفت حفصي مطولا على انجازات الرئيس الذي لبى نداء الوطن وسخر كل قدراته لانتشالها في ظروف مأساوية، ويسعى اليوم لوضعها في سكة تنموية حقيقية. وفي اتصال هاتفي مع مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية ورئيسها موسى تواتي بدا جد غاضبا حتى انه فجر بصوته لوما شديدا على رجال الاعلام منتقدا إياهم بشكل وصل حد استنكار حبر اقلامهم خاصة عندما قال رجال الإعلام يحسنون التهليل..!؟