.."ولم تذكر المصادر الدبلوماسية الفرنسية ما إذا كانت ستتوج هذه الزيارة بأشياء ملموسة تهم الجزائريين الذين جندتهم فرنسا في الحرب العالمية الثانية وقهرتهم تعذيبا إبان ثورة التحرير بكل صنوف التعذيب والتفجيرات النووية في الصحراء الكبرى".جاء وزير قدماء المحاربين الفرنسي إلى الجزائر في زيارة دبلوماسية وسياسية ولم تفض إلا إلى الحديث عن تعويض خمسمائة جزائري ضحية التفجيرات النووية الفرنسية في الصحراء..هذا إن صدقنا ما نقلته صحفنا عن باريس وفرنسا الرسمية الساعية ل"إنجاح" زيارة الرئيس بوتفليقة إليها في جوان الداخل...وفي فئة ضحايا الاستعمار الفرنسي لا يوجد خمسمائة نفر، بل هناك ضحايا بالآلاف المؤلفة لا يمكن تجاوزهم بجرة قلم.. وها هم الفرنسيون أنفسهم يعترفون يتحدث بتجنيد 200 ألف جزائري أثناء الحرب العالمية الأولى و150 ألف في الحرب العالمية الثانية و9000 جندي جزائري في حربها في الهند الصينية، أي في المجموع: 440 ألف جزائري جندوا ولم تعوضهم فرنسا.وهذه والله اغرب طريقة في اختصار الضحايا والأرقام..ما دام 440 ألف ضحية حسب الأرقام الرسمية الفرنسية صاروا..500 فقط !!فمن سيضمن حقوق هؤلاء ومن يتفاوض لأجلهم، ومن يسعى لان يكون هؤلاء ورقة ضغط تستخدم عند الحاجة في أي لقاء تكون فيها عين باريس على الاحتياطي الجزائري من العملة الصعبة وآبار حاسي مسعود أو ما تمثله هذه العبارة في المعجم الخاص في الحديث عن المصالح والمصالح الخاصة...