المُنبت هو المنقطع عن أصحابه في السفر. والظهر: الدابة. هذا المثل قاله عليه الصلاة والسلام لرجل اجتهد في العبادة حتى هجمت عيناه، أي غارتا وصارتا داخلتين من شدة الاجتهاد، فلما رآه قال له: (إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق؛ إن المنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى) أي الذي يَجدُّ في سيره حتى ينبَتّ أخيراً سماه بما تؤول إليه عاقبته، كقوله تعالى: (إنك ميت وإنهم ميتون) يُضرب لمن يبالغ في طلب الشيء ويفرط حتى ربما يفوته على نفسه.