دعت الحكومة الهندية الجديدةباكستان إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد من أسمتهم المتشددين على أراضيها، وذكرت أن ذلك يشكل الخطوة الأولى نحو علاقات أفضل بين البلدين. وقال وزير الخارجية الجديد سوماناهلي ملاياه كريشنا للصحفيين عقب اختياره لهذا المنصب "يجب عليهم اتخاذ تحرك محدد ويتسم بالمصداقية لتفكيك البنية التحتية للإرهاب العامل من أراضيها الذي أصبح حجر عثرة". وأضاف كريشنا -وهو رئيس وزراء سابق في ولاية كارناتاكا وحاكم ولاية مهاراشترا- إنه يود أن تكون الهند قادرة على إقامة سلام مع باكستان. وأضاف "عموما نود أن نعيش في سلام مع جيراننا، هذه رغبتنا ونسعى لتحقيقها". وقال وزير الخارجية الهندي "نحن على استعداد لمد يدنا بالصداقة والشراكة إلى باكستان". واستبعدت الهند عقد محادثات مع باكستان إلا إذا تحركت ضد من تصفهم بالمتشددين الذين تقول نيودلهي إنهم نفذوا هجمات على مومباي في نوفمبر الماضي راح ضحيتها 166 شخصا على الأقل. وتقول باكستان إنها اعتقلت بعض المشتبه بهم وسعت للحصول على أدلة أكثر من نيودلهي لاتخاذ أي تصرف آخر. يأتي ذلك فيما عينت الحكومة الهندية المنتخبة حديثا زعيم حزب المؤتمر المخضرم براناب موخيرجي وزيرا جديدا للمالية في البلاد ضمن التعيينات الهامة الأخرى، وذلك إضافة إلى تعيين كريشنا وهو زعيم بارز آخر في الحزب وزيرا للخارجية. وكان رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ أدى اليمين القانونية لتولي فترة ثانية مدتها خمس سنوات مع مجموعة من الوزراء القدامي. في السياق هنأ الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس رئيس الوزراء الهندي الجديد بمناسبة ادائه اليمين القانونية. وقال بيان صادر عن البيت الأبيض إن أوباما اتصل هاتفيا بسينغ ليهنئه بمناسبة إتمام الهند أكبر عملية ديمقراطية في العالم والتأكيد على توثيق العلاقات بينهما، وأشار البيان إلى أن الرئيس الأميركي وجه دعوة لرئيس الوزراء الهندي لزيارة الولاياتالمتحدة.