عقدت الأطراف الموقعة على اتفاق الجزائر في جويلية 2006 الحكومة المالية والتحالف الديمقراطي ل23 ماي من اجل التغيير و الجانب الجزائري المسهل بباماكو اجتماعا تقييما لعملية تجسيد تلك الاتفاقيات حسبما علم من مصدر دبلوماسي في العاصمة المالية و تمت الإشارة الى انه بعد الإعراب عن الارتياح للتقدم المسجل في عملية تطبيق الاتفاقيات أوصت الأطراف الثلاثة بخصوص إعادة الإدماج الاجتماعي والاقتصادي بالإسراع في برنامج إعادة إدماج شباب شمال مالي و الشروع في النشاطات في اجل لا يتعدى نهاية شهر جويلية و اوضح ذات المصدر أنهم أوصوا كذلك بتزويد الوكالة من اجل تنمية مناطق شمال مالي بموارد بشرية ذات نوعية من شانها ممارسة مهامها بشكل جيد لدى السكان و الحكومة و الشركاء التقنيين و الماليين وبخصوص الوحدات الخاصة بالأمن قرروا جعلها عملياتية في اقرب الآجال أما فيما يتعلق بالمجلس الجهوي المؤقت للتنسيق و المتابعة أوصت الأطراف بان تتكفل بنجاعة السلطة الإدارية و السياسية الموجودة بالمهام الموكلة للمجلس المذكور وبخصوص هياكل تطبيق اتفاقيات الجزائر دعا هؤلاء الى إعادة النظر في حجم هذه الأخيرة و التفكير في وضع مجموعة صغيرة للمتابعة بباماكو مع الشروع في تنصيب وحدات خاصة و إطلاق برنامج إعادة إدماج الشباب أما فيما يخص تمويل برنامج إعادة إدماج الشباب و البرنامج العشري لتنمية مناطق الشمال فقد قرروا توجيه نداء لمانحي الأموال من اجل دعم هذه العملية الخاصة بإعادة إدماج الشباب و عمليات تنمية هذه المناطق في إطار إعادة الإدماج و الالتزامات المتخذة خلال منتدى كيدال وبخصوص مكافحة الإرهاب -تم التأكيد- على ان الأطراف قد أعربت عن ارتياحها لالتزام التحالف من اجل العمل مع الحكومة المالية في مجال مكافحة التهديد الجديد الذي يمثله الإرهاب في المنطقة من جانب آخر أبلغت وزارة الإدارة الإقليمية المشاركين تحيات و تهاني الرئيس المالي امادو توماني توري لعقد هذا اللقاء و كذا للالتزامات التضامنية التي اتخذتها الأطراف كما وجه بعد ذلك تحية خالصة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للاهتمام الذي طالما أولاه للسلم و الأمن في مالي و خلص ذات المصدر الى انه خص كذلك السلطات الجزائرية بالشكر لمرافقتهم المتواصلة من جانبه ابلغ سفير الجزائر بمالي المشاركين في الاجتماع تحيات و تهاني السلطات العليا الجزائرية مع الإعراب عن الارتياح الكبير لتحسن الوضعية التي سمحت بعقد هذا اللقاء. الهام سعيد