أعلن الرئيس التركي عبد الله غل أن على الحكومة حل المشكلة الكردية مُقرًّا في الوقت نفسه بأن الأكراد لا يتمتعون بنفس الحقوق التي يتمتع بها غيرهم بالبلاد. وقال غل في خطاب ألقاه بمدينة كيسرى وسط البلاد إن المسألة الهامة هي تعزيز شعور الاندماج داخل الجمهورية التركية. ولاحظ أن "دستورنا ينص على أن جميع المواطنين متساوون، لكن تبرز هناك مشاكل عندما يتعلق الأمر بالقوانين الديمقراطية". وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن الأسبوع الماضي أن الحكومة تقوم بإعداد مجموعة من الاقتراحات المتعلقة بالأكراد. ومن المتوقع أن يعلن رئيس حزب العمال الكردستاني المعتقل عبد الله أوجلان عن خريطة طريق في منتصف أوت المقبل، غير أن الحكومة تضاعف جهودها لتضع خطتها الخاصة قبل هذا التاريخ. من جهته دعا صافين ديزاي مدير العلاقات الخارجية في الحزب الديمقراطي الكردستاني في مقالة نشرتها صحيفة حريت التركية إلى تجاوز حقبة الاقتتال بين تركيا وحزب العمال الكردستاني لحل المشاكل. واعتبر قضية الحزب قضية محلية بالنسبة إلى تركيا على الرغم من أن بعض البنى التحتية له موجودة في شمال العراق. وبدأ مسؤولون من تركيا والعراق والولايات المتحدة أمس محادثات ثلاثية في أنقرة لمناقشة الإجراءات التي يجب اتخاذها ضد حزب العمال الكردستاني. وقال مراسل الجزيرة بأنقرة إن ملف مخيّم بشمال العراق يضم حوالي 10 آلاف لاجئ كردي تتخوف أنقرة من دعمهم لمتمردي حزب العمال الكردستاني، سيحظى بالأولوية في هذه المحادثات. وتعزز الدول الثلاث جهودها لمحاربة متمردي حزب العمال الكردي الذي تعتبره واشنطن والاتحاد الأوروبي وتركيا منظمة إرهابية. وكانت الدول الثلاث قد اتفقت في وقت سابق على إقامة مركز قيادة مشترك في شمال العراق وعقد اجتماعات دورية. وخلفت المواجهات منذ عام 1984 بين القوات التركية والمتمردين الأكراد الذين يسعون لإقامة وطن مستقل في جنوب شرق تركيا 45 ألف قتيل.