تعززت مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني بالنعامة السنة الجارية بنظام آلي متطور لرفع ومعالجة البصمات كما أفاد بذلك مسؤولو هذه الهيئة الأمنية. هذا الدعم التقني الموجه لفائدة الشرطة القضائية يسمح بمواجهة وبأكثر فعالية لمختلف أشكال الجريمة وظاهرة الهجرة غير الشرعية، كما أوضح قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني. وأضاف نفس المصدر أن هذا النظام الجديد الذي يدعى "فورتسيك" يتيح سرعة البحث اعتمادا على قاعدة المعطيات الوطنية حول هوية شخص محل التحري في ظرف وجيز لا يتعدى دقيقة ونصف، كما يمكن من رفع بصمة أصبع عالقة في مسرح الجريمة في مدة لا تتعدى 7 دقائق ويسمح أيضا برفع بصمة عالقة لراحة اليد في ظرف قصير. وأوضح قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني أن هذا النظام الذي يستعمل بمختلف الوحدات التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني بإمكانه رفع 35 ألف بصمة من مسارح الجريمة و تخزينها فضلا عن إعطاء نتائج دقيقة لمعالجة تلك البصمات. وفي إطار عصرنة تقنيات الاتصال بين مختلف فروع الدرك الوطني على المستوى المحلي والجهوي والوطني، أشار ذات المسؤول إلى أن نظاما آخر دخل حيز الخدمة مطلع هذه السنة على مستوى وحدات الدرك الوطني بالولاية يتمثل في تقنية "رونيتال" المدمج للإعلام والاتصال الذي يشرف عليه ضباط تلقوا تكوينا خاصا. ويتكون هذا النظام من شبكة الإعلام الآلي لاستقبال وتبليغ المعلومات تخص معاينة حوادث المرور أو مكافحة التهريب وكشف وتوقيف عناصر متورطين في قضايا الإجرام بكل أنواعه في ظرف قياسي. من جهة أخرى، كشفت حصيلة المجموعة الولائية للدرك الوطني بخصوص حوادث المرور عن تسجيل تراجع في هذه الحوادث في الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية مقارنة بنفس الفترة من سنة 2009 بنسبة تقدر ب 33.96 بالمائة. ونفس الشأن بالنسبة لعدد وفيات حوادث المرور التي تقلصت بنسبة 50 بالمائة وتراجع في عدد الجرحى أيضا بنسبة 46.60 بالمائة. ومن أهم العوامل التي ساعدت في تراجع حوادث المرور بولاية النعامة -حسب ذات المصالح- تطبيق الإجراءات الجديدة لقانون المرور وتكثيف الحملات التحسيسية حول أخطار هذه الحوادث التي ساهمت فيها وسائل الإعلام ومختلف الهيئات المعنية